وذكرت الوكالة، أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي تعهدا في فبراير الماضي، بإنفاق ملايين اليورو لمساعدة حكومة طرابلس على تطوير أسطول حراسة السواحل، مشيرة إلى قيام الاتحاد الأوروبي بتدريب نحو 90 من أفراد الأطقم الليبية.
وقال وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، أثناء تسليم الزوارق إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة: "هؤلاء مسؤولون وبحارة مؤهلون وقادرون من الآن فصاعدا على المساعدة في عملية مزدوجة: الأولى هي السيطرة على المياه الليبية وهو أمر بالغ الأهمية لاستقرار هذا البلد.. الثانية هي الإسهام مع الدول الأوروبية الأخرى وإيطاليا في تأمين وسط البحر المتوسط من خلال القدرة على التدخل لمواجهة مهربي البشر والقيام بعمليات وقائية ضد الإرهاب".
وتابع مينيتي أن ستة زوارق أخرى ستسلم إلى خفر السواحل الليبي بعد صيانتها "في الأسابيع المقبلة".
من جانبها، أكدت منظمات إنسانية، أن حرس السواحل الليبي في البحر يمكن أن يشكل تهديدا لأطقم الإنقاذ ويعرض المهاجرين للخطر أيضا، قائلة إنه كان قد عرّض أطقم الإنقاذ والمهاجرين للخطر مرات عديدة.
وأشارت "رويترز" إلى أن أحدث تلك الوقائع كان في الأسبوع الماضي عندما انطلق زورق لخفر السواحل سريعا ومر أمام مقدمة سفينة إنقاذ تابعة لمؤسسة "سي ووتش" التي رصدت قاربا للمهاجرين وكانت بصدد إنقاذه.
وينقل المهاجرين الذين ينقذون إلى إيطاليا لأن ليبيا لا تعتبر مأوى آمنا. لكن تعزيز قدرات حرس السواحل الليبي يعني أن اللاجئين والمهاجرين سيعادون إلى ليبيا البلد الذي يفتقر للقانون، وفقا لوكالة "رويترز".
وليس خفر السواحل المسلح فقط هو ما يثير قلق سفن الإنقاذ وإنما أيضا زيادة المعاناة التي يلقاها المهاجرون، فقد أعيد مهاجرون الأسبوع الماضي إلى مركز احتجاز في طرابلس.
وقالت السيدة أنيماري لوف من منظمة "أطباء بلا حدود" وهي مديرة السفينة "أكويريوس" بالاشتراك مع منظمة "إس.أو.إس ميديتريني": "تلك مستودعات بشرية ممتلئة عن آخرها بالناس.. مثل علب السردين".. "تحتفل أوروبا الآن بهذا باعتباره نجاحا. فقد درب خفر السواحل الليبي.. انظروا.. إنهم يؤدون عملهم.. لكن هؤلاء الأشخاص لا يزالون في ليبيا. لا يزالون يريدون الفرار من ليبيا.. سوف يعودون في قارب آخر في يوم آخر".
وزارت لوف مراكز احتجاز في ليبيا الشهر الماضي.
المصدر: رويترز
إياد قاسم