وكان وباء الكوليرا تفشى في صنعاء وذمار، وغيرهما من المحافظات اليمنية، حيث سجلت وفيات، بعد إصابتها بوباء الكوليرا.
ويأتي تفشي هذا الوباء في ظل الوضع الصحي المتدهور الذي تشهده البلاد، نتيجة الحرب المستمرة، منذ أكثر من عامين.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" ومسؤولون بوزارة الصحة في صنعاء قد أعلنوا الاشتباه بإصابة مئات الأشخاص بالكوليرا في اليمن الذي يشهد أزمة صحية وغذائية كبرى على خلفية النزاع المسلح المستمر هناك.
وقال ممثل "أطباء بلا حدود" في اليمن غسان أبو شعر لوكالة "فرانس برس"، الأحد: "قدمنا العلاج لأكثر من 570 حالة على الأقل في الأسابيع الثلاثة الماضية، يشتبه في إصابتهم بالكوليرا" في مناطق عدة من البلاد".
وذكر أن المناطق التي تدير فيها المنظمة مراكز صحية هي "إب" والضالع وعمران وحجة والمحاويط، مشددا على أن حالات الإصابة بالكوليرا ازدادت بشكل كبير في الأسبوع الماضي.
وفي صنعاء التي تشهد منذ نحو أسبوع إضرابا لعمال النظافة، على خلفية عدم تلقيهم رواتبهم منذ أشهر، قال مسؤولون في وزارة الصحة إن الوزارة سجلت إصابة أكثر من ألف شخص بالكوليرا منذ 27 أبريل/نيسان الماضي.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين القوات الحكومية والحوثيين الذين سقطت العاصمة صنعاء في أيديهم في سبتمبر/أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء تدخل السعودية على رأس تحالف عربي عسكري في مارس/آذار 2015 بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على مناطق عدة من البلد.
ومنذ تدخل التحالف،سقط في النزاع اليمني أكثر من 7700 قتيل وأكثر من 42500 جريح، وفق الأمم المتحدة.
وقد أدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي، وأصبحت ثلث محافظاته الـ22 على حافة المجاعة، كما تسبب النزاع في تدهور المرافق الصحية وصعوبة إيصال المساعدات إلى عدد كبير من المناطق اليمنية.
المصدر: وكالات
ياسين بوتيتي