وقالت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" إن القضاة الخمسة في محكمة استئناف عسكرية استمعوا إلى الادعاء الذي اعتبر الحكم بالسجن النافذ 18 شهرا "متسامحا للغاية"، في القضية التي أثارت انقساما في الرأي العام الإسرائيلي.
ووفقا لـ"أ ف ب"، فقد نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية صور عزريا، مبتسما ومرحبا بأقاربه أثناء دخوله قاعة المحكمة في تل أبيب.
وكانت محكمة عسكرية قضت في 21 فبراير الماضي، حكما بسجن عزريا الإسرائيلي الفرنسي الجنسية، بعد إدانته بالقتل غير العمد لإجهازه على، عبد الفتاح الشريف، برصاصة في الرأس في 24 مارس 2016 في مدينة الخليل بينما كان ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة من دون أن يشكل خطرا ظاهرا، إثر تنفيذه هجوما بسكين على جنود إسرائيليين.
وصور ناشط إطلاق عزريا رصاصة على رأس الشريف في مدينة الخليل وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الإنترنت وعرضته قنوات التلفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية.
واستجابة لطلب محامي الدفاع، أرجأت محكمة عسكرية في 2 مارس الماضي تنفيذ حكم السجن بحق عزريا في انتظار ما سيصدر من محكمة الاستئناف، بعدما كان يفترض دخوله السجن الأحد 5 مارس الماضي. وهو حاليا محتجز في قاعدة عسكرية.
وتشير "أ ف ب" إلى أن الحكم أثار خيبة المدافعين عن حقوق الإنسان، وصرحت منظمة العفو الدولية بأن القضاة أصدروا "إشارة خطيرة مفادها أن منفذي أعمال خطيرة ضد الفلسطينيين يتمتعون بحماية النظام".
واعتبر الادعاء، الذي طلب سجن الجندي فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، في طلب الاستئناف "أن العقوبة المفروضة على المدعى عليه متسامحة للغاية وغير متناسقة مع مستوى العقوبة المقبولة لأفعاله".
المصدر: أ ف ب
إياد قاسم