وسلطت معظم وسائل الإعلام والصحف البريطانية الضوء على القرصان الإلكتروني الذي كان يخفي على طريقة "جيمس بوند" ملفات عن التنظيم في أزرار أكمام القمصان المعدنية عند القبض عليه.
وبحسب المصادر، سمة الله (34 عاما)، هو قرصان إلكتروني تحول إلى التطرف وجمع مكتبة تضم مواد إرهابية، ومن ضمنها معلومات عن أنظمة توجيه الصواريخ والأسلحة البيولوجية مثل الأنثراكس "الجمرة الخبيثة"، عبر استخدام تقنيات التشفير.
وعندما داهمت الشرطة شقة سمة الله بعد عملية دولية، ومعلومات من الاستخبارات الأمريكية، وجدت لديه بطاقة ذاكرة لتخزين المعلومات احتوت على نسخة من كتاب أكاديمي بعنوان "ما بعد الانثراكس: أسلحة استخدام الأمراض المعدية".
ويشير التقرير إلى أن من بين المواد التي عثر عليها، فيديوات ومواد مكتوبة من مدونة تدعى "أنصار الخلافة"، كما سعى سمة الله لاستخدام أزرار أكمام معدنية لإخفاء معلومات مشفرة وتمريرها للإرهابيين.
وأشارت المصادر إلى أن سمة الله كان جزءا من جماعة من القراصنة الإلكترونيين التابعين لتنظيم "داعش"، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "جيش الخلافة الإلكتروني" ويقودهم بريطاني يدعى جنيد حسين، قتل لاحقا في ضربة جوية بريطانية في أيلول 2015 أثناء تواجده في الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
بدوره قال مدير وحدة العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب في شرطة لندن، دين هايدن، "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئا على هذا المستوى، لقد أنشأ مكتبة لمساعدة الإرهابيين حول العالم وكانوا يستخدمون مكتبته، وكان ثمة دليل للتشفير وطرق لتجنب تشخيص الشرطة والأجهزة الأمنية لهم وتعليمات خبراء عن نظم الصواريخ فضلا عن كمية كبيرة من المواد الدعائية"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
المصدر: وكالات
mirror.co.uk
نتاليا عبدالله