وقامت القوة الضاربة في مخابرات الجيش اللبناني بعمليتها النوعية بمشاركة وحدات متمركزة في بلدة عرسال الحدودية بين لبنان وسوريا. وداهمت الوحدات العسكرية منطقتي وادي الحصن ومخيم المعراوة عند السادسة فجرا واشتبكت مع مجموعة كبيرة من المسلحين الذين سقط عدد منهم بين قتيل وجريح، فيما وقع العدد الأكبر بقبضة الجيش.
واستندت العملية الجديدة للجيش إلى معلومات استخباراتية مسبقة كشفت خلية إرهابية تنتمي الى مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" تتواجد في بعض المنازل والخيم في عرسال، وتقوم بعمليات اغتيال وتفجير وتهاجم مراكز الجيش في المنطقة.
وتمكنت وحدات الجيش من توقيف أخطر المطلوبين، وهو وائل ديب الفليطي خلال مداهمات عرسال وشقيقيه اللذين أصيبا في الاشتباكات. وقتل خلال المداهمات أيضا أحد شرعيّي داعش الخطرين، كان قد أفتى بقتل العسكريين اللبنانيين بكل السبل والوسائل والأماكن.
ورفع الجيش من جهوزيته لجهة الجرود، فيما سيّرت وحداته المنتشرة داخل البلدة دوريات مؤللة وأقامت حواجز ثابتة ومتحركة تحسبا لقيام المسلحين بعمليات انتقامية.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان، أن "قوة عسكرية نفذت فجر اليوم عملية مداهمة سريعة وخاطفة في بلدة عرسال، أسفرت عن توقيف 10 إرهابيين خطيرين كانوا تسللوا إليها في أوقات سابقة، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الأمن".
وقال قائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون تعليقا على عملية عرسال: لا ملاذ آمنا للإرهابيين في أي منطقة والوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة الكاملة للجيش. وأضاف إن أي إخلال بمسيرة الأمن والاستقرار سيواجه بقوّة وحزم.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس