وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، "إننا ندين الهجوم الذي وقع في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب على 5 آلاف شخص تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.. نعرب عن تعازينا لأسر ضحايا الحادث ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
ولفت دوجاريك إلى أن عملية الإجلاء كانت تجري وفقا لاتفاق البلدات الأربع الذي يشمل الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني.
ودعا دوجاريك كافة الأطراف إلى ضمان سلامة وأمن أولئك الذين ينتظرون إجلاءهم، مشيرا إلى أنه "يجب تقديم أولئك المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة".
كما دانت إيران التفجير بشدة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، "إن الجريمة المخزية واللئيمة التي ارتكبها الإرهابيون التكفيريون في اعتدائهم على الحافلات التي تحمل أفرادا من المحاصرين في بلدتي الفوعة وكفريا في سوريا وقتل العشرات من الأطفال والنساء الأبرياء والعزل، أضاف صفحة عار أخرى للممارسات الدنيئة والسجل القاتم للإرهابيين وحماتهم". وقدم قاسمي تعازيه ومواساته للحكومة والشعب السوريين وذوي ضحايا التفجير.
بدورها استنكرت وزارة الخارجية العراقية، تفجير أمس وأكدت أن استهداف المدنيين يعكس "قباحة" بعض القوى المسلحة في سوريا.
واعتبرت الخارجية أن "حالة الاستهداف المباشر للمدنيين وزجهم في هذا الصراع يعكس قباحة المنهج الذي تتبناه بعض القوى المسلحة في سوريا وابتعادها عن أبسط قيم الإنسانية"، مطالبة بـ"وقفة دولية حقيقية لكبح جماح هذه الجماعات الوحشية ومعاقبتها".
يذكر أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة كانت محملة بالمواد الغذائية أمس في منطقة تجمع الحافلات وسيارات الإسعاف التي تنقل 5 آلاف سوري من أهالي كفريا والفوعة المتوقفة منذ أكثر من 24 ساعة في منطقة الراشدين استعدادا للدخول إلى حلب في إطار اتفاق البلدات الأربع (كفريا والفوعة- الزبداني ومضايا)، وأسفر التفجير عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
المصدر: وكالات
نتاليا عبدالله