وكشفت صحيفة الوطن السورية نقلا عن مصدر مطلع، أنه تم تسليم 8 جثامين وإخلاء سبيل 4 أطفال و8 نساء من أهالي كفريا والفوعة كانوا في سجون "أحرار الشام الإسلامية"، موضحا أنه مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى تم الإفراج عن 19 مسلحا تابعين للتنظيمات الإرهابية كانوا معتقلين لدى اللجان الشعبية في كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر آخر مقرب من مسلحي الزبداني، أنه تم إدخال بعض الحافلات إلى مضايا فقط، مرجحا أن تُستكمل عملية الدخول والإخلاء اليوم أو غدا، بعدما كانت مقررة أمس، كاشفا أن التأجيل كان إلى حين تنفيذ البند الأهم بالنسبة للمفاوضين القطريين حول الاتفاق وهو "إخراج دبلوماسيين قطريين يأسرهم الحشد الشعبي في العراق".
وتوقعت المصادر أن يتم إخراج 8000 من أهالي كفريا والفوعة مقابل إخراج 3700 من المسلحين وعائلاتهم من مضايا والزبداني على أن يشهد الشهران القادمان فتح معبرين إنسانيين إلى مضايا، ولفتت إلى أن هناك من أهالي مضايا والزبداني من يرفض الخروج مع التنظيمات الإرهابية واختار تسوية وضعه.
كما أشارت الصحيفة إلى أن إخراج الدفعة الثانية من أهالي الفوعة وكفريا المقدر عددها 8200 سيتم لاحقا مقابل إجلاء مقاتلي جبهة النصرة ومسلحين من مخيم اليرموك والحجر الأسود وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق.
وفي الوقت الذي سيتم فيه نقل المسلحين وعائلاتهم إلى إدلب، بينت المصادر أنه بالنسبة للأسرى الأحياء وجثامين القتلى سيتم نقلهم اليوم إلى دمشق، في حين أن الـ8000 الذين سيخرجون اليوم فسيتم توزيعهم ما بين محافظات دمشق واللاذقية حيث سيستضافون عند أقاربهم، وقسم سيذهب إلى مركز للإيواء أعد لذلك في بلدة حسياء بمحافظة حمص.
إلى ذلك أفادت مراسلة قناة "RT" بأن الحافلات دخلت إلى بلدتي الفوعة وكفريا لإجلاء السكان المحاصرين نحو حلب أمس، كما تمت الاستعدادات لإخراج المسلحين وعائلاتهم من مضايا والزبداني بريف دمشق، بإشراف الهلال الأحمر السوري الذي سيرافق المسلحين إلى إدلب.
المصدر: الوطن
نتاليا عبدالله