ونقل موقع "سودان تربيون" عن الوزير خلال جلسة مغلقة بالبرلمان بشأن الأوضاع الأمنية بالبلاد أن "الجيش المصري يمارس المضايقات والاستفزازت للقوات السودانية بمنطقة حلايب، ونحن نمارس ضبط النفس في انتظار حل المشكلة سياسيا بين الرئيسين البشير والسيسي".
يذكر أن السودان ومصر يتنازعان السيادة على مثلث حلايب، الذي يوجد تحت السيطرة المصرية منذ عام 1995، وهو يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر، وتقطنه قبائل البجا السودانية المعروفة.
وجددت وزارة الخارجية السودانية في أكتوبر الماضي شكواها إلى مجلس الأمن بشأن تبعية مثلث حلايب للسودان، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة بشأن (تمصير) منطقة حلايب.
من جهة أخرى، كشف وزير الدفاع السوداني، بحسب مصادر شاركت في الجلسة، عن توغل المزارعين الإثيوبيين في الأراضي السودانية في منطقتي الفشقة الصغري والكبري.
وشكا والي القضارف في سبتمبر الماضي، من سيطرة إثيوبيا على أكثر من مليون فدان من الأراضي السودانية الحدودية بمنطقة الفشقة قائلا إن المنطقة أصبحت معزولة تماما عن السودان.
وتبلغ مساحة منطقة "الفشقة" الواقعة بولاية القضارف نحو 250 كلم مربعا، ويشقها نهر "باسلام" إلى جانب نهري "ستيت وعطبرة"، كما توجد بها أراض زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان.
بدوره قال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية أحمد خليفة الشامي في تصريحات أعقبت الجلسة إن وزير الدفاع أوضح في بيانه أمام البرلمان التدابير التي اتخذتها القوات المسلحة السودانية بالتعاون من الأجهزة الأخرى بشأن ضبط الأمن على الحدود، والأنشطة الخاصة بالجرائم العابرة للحدود مثل تجارة السلاح والبشر.
المصدر: سودان تربيون
محمد الطاهر