وأضاف فايز السراج حول المباحثات الجارية مع الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدة المادية التي يحتاجها خفر السواحل الليبيون قائلا: "للأسف أوروبا لم تساعدنا، واكتفت بوعود جوفاء".
وتابع السراج الذي تتخذ حكومته من طرابلس مقرا، لكنها لا تسيطر إلا على قسم من ليبيا، "نحن بحاجة ملحة للمزيد من المساعدة الفنية لحماية سواحلنا ومراقبتها.. كما يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد في المساعدة على استقرار ليبيا".
وحذر السراج قائلا إن طلبات حكومة الوفاق لم تلق استجابة حتى الآن، مضيفا أنه إذا لم يتغير الحال ستكون النتيجة مزيدا من المهربين ومزيدا من اللاجئين.
ويدرس القسم الدبلوماسي الذي تتولاه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حاليا طلب تجهيزات تقدمت بها حكومة السراج.
إلى ذلك، صرح دبلوماسي أوروبي، طلب عدم كشف هويته، أن بعض رجال خفر السواحل الليبيين يمارسون التهريب، مؤكدا أنه من الضروري أن ترافق المساعدة الأوروبية آلية متابعة بشأن استخدام هذه التجهيزات المطلوبة.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين فقد وصل أكثر من 24 ألف مهاجر إلى إيطاليا قادمين من ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2017، مقابل 18 ألفا في الفترة ذاتها من عام 2016.
وفي العام 2016 وصل 181 ألف مهاجر إلى القارة الأوروبية عبر السواحل الإيطالية، وانطلق 90 بالمئة منهم من السواحل الليبية.
وبحسب منظمات دولية يوجد ما بين 800 ألف ومليون شخص، أغلبهم من دول جنوب الصحراء الإفريقية، يوجدون حاليا في ليبيا أملا في الوصول إلى أوروبا بحرا، وينطلق معظمهم من سواحل صبراتة شمال غرب ليبيا.
جدير بالذكر أنه ومنذ خريف 2016، درب الاتحاد الأوروبي 90 عنصرا من عناصر خفر السواحل الليبي، في إطار مهمته "نافتور ميد صوفيا" التي تشارك أيضا في عمليات انقاذ المهاجرين من الغرق في البحر.
المصدر: أ ف ب
ياسين بوتيتي