ورجح البنتاغون مقتل عشرات المسلحين في التنظيم، مشيرا إلى أنه يجري تحقق مما إذا كان سقط ضحايا بين المدنيين.
وكان الجيش الأمريكي أقر في وقت سابق من الجمعة بتوجيه ضربة إلى مواقع "جبهة النصرة" (ذراع القاعدة في سوريا) في قرية الجينة، لكنه نفى أن يكون استهدف بشكل متعمد مسجدا في محافظة حلب.
يذكر أن الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية، جون توماس كان قد قال: "لم نستهدف مسجدا، غير أن المبنى الذي استهدفناه كان يضم تجمعا لتنظيم القاعدة، يقع على بعد نحو 15 مترا من مسجد لا يزال قائما"، وأوضح أنه سيتم إجراء تحقيق في الادعاءات بأن تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين".
وكان نشطاء في المعارضة السورية أعلنوا عن مقتل الشعرات بقصف جوي استهدف مسجدا في الجينة أثناء صلاة العشاء في 16 مارس/آذار الجاري.
من جانبها، قالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لا تشكك في أن الهدف من الغارة الأمريكية على قرية الجينة السورية، كان يكمن في ضرب تجمع للإرهابيين، ودعت إلى إجراء تحقيقات موضوعية في التقارير عن مقتل عشرات المدنيين في قصف مسجد في القرية أثناء صلاة العشاء.
وذكرت بأن مواقع إلكترونية منحازة تناقلت الأنباء عن الغارة على الجينة، فور ظهور التقارير الأولى عنها مساء الخميس، إذ حمّلت تلك المواقع القوات الجوية الفضائية الروسية المسؤولية عن القصف الجوي فورا. وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن هذه الأنباء التي زعمت أن حصيلة الضحايا قد ارتفعت إلى 70 قتيلا، نُشرت مع صور لأطفال قيل إنهم قتلوا في تلك الغارة.
وذكرت زاخاروفا بأن عمال إزالة الانقاض في مكان الغارة، عثروا في نهاية المطاف على أجزاء صاروخ عليه حروف لاتينية، بذلك توصل الخبراء إلى الاستنتاج بأن الصاروخ كان من طراز "Hellfire"، ويستخدمه سلاح الجو الأمريكي. وفي نهاية المطاف أكد الجيش الأمريكي قيامه بالغارة، وأوضح أن الهدف لم يكن مسجد القرية بل كان مبنى قريبا اجتمع فيه إرهابيون من تنظيم "القاعدة".
وشددت الدبلوماسية الروسية قائلة: "من حيث المبدأ ليست لدينا أي شكوك في أن العسكريين الأمريكيين كانوا يستهدفون إرهابيين. لكن بخلاف أسلوب بعض منتقدينا، نحن ننوي توجيه التهم (إلى الجيش الأمريكي) بقتل مدنيين وتدمير بنية تحتية مدنية عمدا ".
المصدر: وكالات
ضرار نفاع