وجاء في بيان لوفد الفصائل العسكرية عدد من البنود بشكل "محددات مقدمة لأي جولة تفاوضية قادمة"، وهي 1) الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية، 2) إيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر، 3) تأجيل موعد لقاء أستانا حول سوريا إلى بعد نهاية الهدنة المعلنة [في الغوطة الشرقية] من 7 - 20 آذار/مارس الحالي. وترتبط استمرارية الاجتماعات بتقييم نتائج الهدنة، 4) استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانا، كما كان متفقاً عليه في أنقرة".
ومن المخطط أن تجري الجولة الثالثة من المفاوضات السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا في 14-15 من هذا الشهر.
رئيس "هيئة التنسيق": قد نشارك بوفد استشاري في لقاء أستانا
من جانبه قال رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، حسن عبد العظيم، إن الهيئة قد تشارك في لقاء أستانا.
وأضاف عبد العظيم، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن "لقاء أستانا خاص بمشاركة الفصائل المسلحة، وقد نشارك بوفد من المستشارين المدنيين لمساعدة ممثلي الفصائل المسلحة".
وحول محادثات "جنيف 4"، قال عبد العظيم إن "الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سوريا حققت خطوة إيجابية على طريق التسوية السياسية لأسباب عديدة، أولها التوافق الدولي والإقليمي على انتهاء الحل العسكري للأزمة السورية".
وأردف إن "هذا التوافق جاء بعد الاتفاق التركي الروسي بحضور إيراني في بيان موسكو وفي الاتفاق المبرم مع فصائل المعارضة السورية المسلحة للجيش الحر في تركيا على وقف الأعمال العدائية واعلان الهدنة على الأراضي السورية، عدا المناطق التي تخضع لسيطرة داعش والنصرة ".
كانت العاصمة الكازاخستانية، أستانا، قد استضافت، يومي 23-24 يناير/كانون الثاني 2017، مفاوضات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، بحضور وفد عن الحكومة السورية، ووفد المعارضة الذي يضم مفاوضين وممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
واستضافت أستانا أيضا بعدها، يوم 6 فبراير/شباط 2017، اجتماعا لمجموعة العمل المشتركة حول سوريا، ثم استضافت كذلك جولة ثانية من المفاوضات يومي 15 و16 من الشهر نفسه.
جدير بالذكر أن لقاءات أستانا واجتماعات جنيف، تأتي في سياق جهود حثيثة يبذلها المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة، منذ نحو ست سنوات، والتي تعاني البلاد من جرائها من أعمال عنف ومن اضطرابات داخلية، ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية السورية، والعديد من المجموعات المسلحة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "داعش"، و"جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) الإرهابيان المحظوران في روسيا وفي عدد من دول العالم.
المصدر: سبوتنيك
قدري يوسف