مباشر

شهادات حية من الخطوط الأمامية لمعركة الموصل

تابعوا RT على
البقاء على قيد الحياة كان هدف المتواجدين من المدنيين على الخطوط الأمامية في خضم احتدام المعارك في شوارع مدينة الموصل العراقية.

محمد فتحي، أحد المدنيين الذين عاشوا أوقاتا مريرة، وبيته كان واحدا من المساكن الكثيرة التي استخدمها مقاتلو "داعش" كمواقع قتالية أثناء انسحابهم نحو وسط المدينة محتمين بالسكان، البالغ عددهم 750 ألفا، في غرب الموصل.

هادئا على كرسيه البلاستيكي، جلس فتحي وأصابعه تدير حبات المسبحة، عندما انطلقت نيران مدفع رشاش من بيت مجاور ومرت رصاصات فوق رأسه بينما كانت طائرات هليكوبتر تطلق نيرانها على أهداف قريبة في غرب الموصل.

نظر فتحي ذو 70 عاما نظرة ارتياح، ففي اليوم السابق اقترب منه الموت أكثر من ذلك بكثير. واستخدم مقاتلو "داعش" الطابق العلوي من بيته لإطلاق النيران من بنادق القنص والمدافع الرشاشة على القوات العراقية المتقدمة، بينما كانت أسرته وغيرها من العائلات ممن أخرجتهم الحرب من ديارهم يقبعون في الطابق السفلي.

ولو أن مقاتلي التنظيم صمدوا بضع دقائق أخرى لكانت غارة جوية قد هدمت البيت على رؤوس من فيه.

وقال فتحي: "الحمد لله تراجعوا من هنا ووصلت القوات لتجدنا وحدنا"، وأضاف: "أحد الجنود قال لنا إنهم كانوا سيطلبون ضربة جوية بعد 5 دقائق لأن مصدر النيران كان بيتنا".

دار فتحي حول منزله وهو يعرج وعلى رأسه غطاء باللونين الأحمر والأبيض ليشير إلى الدمار الذي أحدثه مقاتلو التنظيم بالبيت. فقد حطموا خزانة ملابس لاستخدامها كمتراس وإسناد بنادقهم عليها كما قلبوا سلة للوقوف عليها أثناء إطلاق النار على القوات المعادية.

ودخلت قوات مكافحة الشغب البيت قرب الغروب يوم الاثنين. ويوم الثلاثاء كانت عربات مدرعة ترابط أمام البيت أو تطلق النيران من مبان مجاورة على مواقع التنظيم على امتداد الخط الأمامي المتغير.

وشهد القتال لإخراج التنظيم من الشطر الغربي من الموصل آخر معاقل التنظيم الكبرى في العراق قتال الشوارع حيث تقدمت القوات العراقية من بيت لبيت في اقترابها من أكثر المناطق كثافة سكانية في المدينة.

المصدر: رويترز

رُبى آغا

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا