وهاجمت جماعات مسلحة متطرفة في مارس/آذار عام 2016 منشآت أمنية في مدينة بنقردان القريبة من الحدود مع ليبيا بهدف إقامة "إمارة داعشية"، وقتل في المعركة 55 مسلحا على أيدي قوات الجيش والأمن التونسيين، كما سقط في المواجهات 13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين.
ونظم احتفال رسمي إحياءا للذكرى الأولى لمعركة "بنقردان".
وقال الشاهد: "إن تاريخ السابع من مارس/آذار يكتسي بعدا رمزيا"... "أقول لسكان بنقردان المقاومة، إن نصركم في المعركة، شكل في الواقع منعطفا في مكافحة الإرهاب".
من جانبه، صرح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني لوكالة "فرانس برس" قائلا: "لقد أثبتنا أن الإرهاب لا مستقبل له في تونس، طالما أن الدولة موحدة والشعب موحد، سننتصر على هذه الآفة".
وشدد الحرشاني، على أن "بنقردان هي درع تونس، لكن هذه الحدود هي حدود أوروبا أيضا، نحن لا نحمي تونس فقط بل جميع البلدان التي تواجه هذا التهديد".
وأعقب الاعتداءات تعزيز للتعاون الأمني لتونس مع الحلفاء الغربيين، وخصوصا، في مجال المعدات والمراقبة لحدود يبلغ طولها 500 كلم مع ليبيا.
ويقوم رئيس الحكومة الشاهد والوفد الوزاري الكبير المرافق له بزيارة تستغرق يومين لولايتي مدنين وتطاوين جنوب شرق البلاد بهدف تأكيد اهتمام السلطات المركزية بهذه المنطقة، التي تعاني من التهميش لعقود خلت.
وأعلن خلال الزيارة عن العديد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية.
وتعتمد مدينة بنقردان ( تعداد سكانها نحو 60 ألف شخص)، أساسا على التجارة وخصوصا التهريب مع الغرب الليبي، كما وتشهد توترا بسبب الفوضى السياسية والأمنية السائدة في ليبيا، والتي كثيرا ما أدت في الأشهر الأخيرة إلى توقف الحركة عبر معبر "رأس جدير" الحدودي بين البلدين.
المصدر: وكالات
هاشم الموسوي