وقال الملازم علي محسن السراي من القوات المسؤولة عن حماية جامعة واسط في الكوت، لفرانس برس، الثلاثاء 28 فبراير/شباط إن موكب رئيس الوزراء تعرض لدى مغادرته قبل منتصف النهار لقاعة المؤتمرات في جامعة واسط، إلى هجوم بالحجارة وقوارير مياه فارغة وأحذية، من قبل متظاهرين خلال التظاهرة التي شهدتها جامعة واسط، في الكوت، 170 كلم جنوب بغداد.
وأضاف المسؤول العراقي أن قوات الأمن المرافقة لموكب رئيس الوزراء قامت بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع جرحى وحالات اختناق بين المتظاهرين.
من جهتها، قالت مصادر طبية بمستشفى الكرامة في الكوت: "استقبلنا نحو سبعين جريحا، غادر معظمهم، وبقي ثلاثة أصيبوا بطلقات نارية"، واشارت المصادر ذاتها إلى وجود 19 مصابا يعانون من حالات تسمم نتيجة غازات مسيلة للدموع.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن المتظاهرين أطلقوا خلال إلقاء العبادي كلمة داخل إحدى قاعات الجامعة، هتافات بينها "شلع قلع، كلهم حرامية"، وهو مصطلح غالبا ما يردد من قبل أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال تظاهرات مناهضة للفساد.
وقد سارع مقتدى الصدر إلى تقديم اعتذار للعبادي، حسبما نقل بيان صادر عن مكتبه.
وجاء في بيان الصدر "نحن طلاب هيبة للدولة، والتعدي على رئيس الوزراء حصرا فيه استنقاص من الدولة، وخصوصا أنه(العبادي) مستثنى من الفساد إلى يومنا هذا".
ونشر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للجرحى داخل الحرم الجامعي، بينما يقوم زملاؤهم بنقلهم إلى سيارات الاسعاف وسط انتشار أمني مكثف.
المصدر: أ ف ب
ياسين بوتيتي