وأوضحت الهيئة في بيان صدر عنها بهذا الصدد ونقلته وكالة "الأناضول" أنه "تمت السيطرة على إجمالي 230 منطقة سكنية، ومساحة تقدّر بـ1925 كيلومترا مربعا، في إطار عملية درع الفرات شمال سوريا".
وأشارت هيئة الأركان التركية إلى أن "عمليات تطهير المناطق المسيطر عليها في الباب، من الألغام والعوائق والعبوات الناسفة المصنّعة يدويا، ما تزال متواصلة".
وأشار البيان إلى أن "الجيش السوري الحر"، بات، بالتالي، يسيطر على ما يقارب 2225 كيلومترا مربعا من أراضي شمال سوريا.
وجاء هذا البيان في وقت نفذ فيه تنظيم "داعش"، الذي اعترف بخسارته مدينة الباب، في وقت سابق من الجمعة، تفجيرا بواسطة سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش يسيطر عليها مقاتلون من المعارضة السورية تابعون لقوات "درع الفرات" في قرية سوسيان قرب الباب وأسفر عن مقتل 60 شخصا.
عملية "درع الفرات"
وتنفذ تركيا في شمال سوريا، منذ 24 أغسطس/آب الماضي، عملية "درع الفرات" العسكرية، التي تجري بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع مسلحي "الجيش السوري الحر" وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية، من أجل تطهير كامل المنطقة السورية الحدودية مع تركيا من "جميع الإرهابيين" وطردهم نحو عمق سوريا ، حسب ما تقوله أنقرة.
وتمكنت القوات التركية في العام الماضي، بالتعاون مع مسلحي "الجيش السوري الحر" المعارض لدمشق، من السيطرة على مدينة جرابلس وريفها، التي كانت تشكل آخر معقل كبير لـ"داعش" على الحدود مع تركيا، لتنتزع لاحقا المنطقة الواقعة بين مدينتي أعزاز والراعي.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أغلوا، أن "الجيش السوري الحر" حرر من قبضة "داعش" مدينة دابق، بدعم من القوات التركية، ليواصل تقدمه باتجاه الباب، وطرد مسلحي التنظيم منها نحو عمق سوريا.
وتكبدت القوات التركية خسائر كبيرة في هذه المواجهات، ولم تكن تتمكن، حتى أواسط يناير/كانون الثاني الماضي، من إحراز تقدم ملموس في هجومها على مواقع "داعش" بالمدينة وريفها، والذي بدأ في 13 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وامتنع التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، عن تقديم دعم ملحوظ لأنقرة، ما دفع القوات التركية نحو إطلاق عمليات عسكرية مشتركة ضد تنظيم داعش مع القوات الجوية الفضائية الروسية.
من جانبها، أعلنت السلطات السورية، بعد انطلاق عملية "درع الفرات" من دون أخذ موافقتها، أنها تعتبر العملية التركية "عدوانا على سوريا وخرقا لسيادتها وحرمة أراضيها"، فيما حذرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية من أن أي خرق جديد من قبل الطيران الحربي التركي للأجواء السورية "سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة".
كما تتهم دمشق السلطات التركية بقتل مئات المدنيين الأبرياء عبر الغارات الجوية وعمليات القصف على المواقع، في المدن والبلدات الواقعة شمال سوريا.
المصدر: الأناضول + وكالات
رفعت سليمان