وكان المتظاهرون الذين تجمعوا وسط كييف في الذكرى الثالثة لما يعرف بـ "ثورة الكرامة"، التي تحولت إلى انقلاب على السلطة في فبراير/شباط عام 2014، قد حاولوا الوصول إلى مقر الرئيس، لكن رجال الأمن تصدوا لهم، ما أدى إلى اندلاع صدامات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين الذين كان معظمهم من ممثلي التيارات القومية المتشددة.
وأوضحت الشرطة في بيان، صدر الاثنين 20 فبراير/شباط، أن اثنين من رجال الأمن أصيبوا بجروح، بينهما أصيبت امرأة بكسر بالأصابع في يدها.
وبلغ العدد الإجمالي للمصابين 10 أشخاص، فيما اعتقال الأمن 5 من المتظاهرين، لكن تم الإفراج عنهم صباح الاثنين.
وجاءت الصدامات في كييف بعد مظاهرة حاشدة نظمتها التيارات المتشددة، مطالبة بمواصلة فرض الحصار الاقتصادي على منطقة دونباس، التي انشقت عن الحكومة المركزية في كييف في أعقاب الانقلاب على سلطة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
يذكر أن الأحداث الدامية في كييف عام 2013-2014 جاءت ردا على قرار الرئيس يانوكوفيتش تأجيل التوقيع على اتفاقية انتساب أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. واستمرت الاحتجاجات في ميدان الاستقلال وسط العاصمة لـ3 أشهر، وتحولت في نهاية المطاف إلى اشتباكات عنيفة وسلسلة اعتداءات شنها القوميون المتطرفون على العديد من المقرات الحكومية، ودفعت بالرئيس إلى الهروب بعد انهيار اتفاق التسوية السياسية، الذي توصلت إليه الحكومة والمعارضة بوساطة روسية فرنسية ألمانية بولندية.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك