وقال نائب مدير مكتب روحاني، حامد أبو طالبي، في تغريدة على صفحته في موقع "تويتر": "مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي سلطنة عمان والكويت هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية".
وتابع أبو طالبي: "إن هذه المبادرة الإقليمية فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها لأنها لن تتكرر، استغلوا الفرصة الطيبة".
يذكر أن روحاني يقوم، يوم الأربعاء 15 فبراير/شباط، بزيارة نادرة إلى دول الخليج العربي تعد الأولى منذ توليه منصب الرئيس عام 2013، ستشمل سلطنة عمان ودولة الكويت.
ونقلت قناة "برس" التلفزيونية الإيرانية عن برويز إسماعيلي، نائب مدير مكتب الاتصالات برئاسة الجمهورية الإسلامية، قوله إن روحاني سيجتمع مع العاهل العماني، السلطان قابوس، في مسقط، يوم الأربعاء، قبل التوجه للكويت بدعوة من أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح.
بدورها، نقلت وكالة "إيرنا" عن السفير الإيراني في الكويت، علي رضا عنايتي، قوله: "في هذه الزيارة، التي تستغرق يوما واحدا، ستطرح للمناقشة قضايا إقليمية، وكذلك التعاون الثنائي".
ومن الجدير بالذكر أن العلاقات بين إيران والدول العربية في منطقة الخليج تقع في حالة توتر كبير، وتوجه دول مجلس التعاون الخليجي الست، ولاسيما السعودية، اتهامات للسلطات الإيرانية باستخدام الطائفية والإرهاب للتدخل في شؤون الدول العربية وخلق ساحة نفوذ لها في الشرق الأوسط، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وزاد التوتر في العلاقات بين إيران والسعودية، أكبر قوتين إقليميتين متنافستين في المنطقة ، بعد وفاة مئات الأشخاص الإيرانيين، في حادث تدافع مأساوي وقع في السعودية أثناء موسم الحج عام 2015.
وحملت طهران الرياض المسؤولية عن هذا الحادث، مشيرة إلى أن عدم كفاءة المسؤولين السعوديين المعنيين بتنظيم الحاج كان سببا لوقوع الكارثة. وقاطعت إيران الحج في العام الماضي.
ومرت العلاقات السعودية الإيرانية بتصعيد جديد وتوترت للغاية بعد قيام سلطات الرياض في 2 يناير/كانون الثاني من العام 2016 بإعدام 47 شخصا، من بينهم رجل الدين الشيعي، الشيخ نمر باقر النمر، في خطوة أثارت إدانات شديدة اللهجة من قبل طهران، وغضبا كبيرا في الشارع الإيراني.
وتحولت الاحتجاجات الواسعة في العاصمة الإيرانية، في 3 من الشهر ذاته، إلى اقتحام السفارة السعودية بطهران من قبل الجماهير الغاضبة.
وقطعت السعودية والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير/كانون الثاني عام 2016 على خلفية هذا الحادث، فيما سحبت الكويت وقطر والإمارات سفراءها من طهران في تحرك لإبداء التضامن مع الرياض.
إلا أن سلطنة عمان اكتفت بالتعبير عن أسفها لوقوع الهجوم، في خطوة أكدت سعيها على الحفاظ على علاقات جيدة نسبيا مع الجمهورية الإسلامية.
وترفض عمان عادة مساعي دول الخليج العربية لتوحيد الصف ضد إيران، وساعدت السلطنة، على سبيل المثال، في التوسط خلال مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة وإيران عام 2013 أدت إلى توقيع اتفاق نووي تاريخي في جنيف بعد عامين.
بدورها، تقوم دول الكويت أيضا بدور الجهة المتوسطة بين دول الخليج العربية وإيران، حيث قام وزير الخارجية الكويتي بزيارة نادرة إلى طهران، في نهاية يناير/ كانون الثاني، لتسليم روحاني رسالة تتعلق بأسس للحوار بين الدول الخليجية العربية وإيران.
من جانبه، قال روحاني، في يناير/كانون الثاني، إن 10 دول على الأقل، بينها الكويت، عرضت الوساطة في الخلاف المتصاعد بين السعودية وإيران.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان