وفي افتتاح مؤتمر سنوي للمنتدى الطلابي "النموذج الدولي للأمم المتحدة"، الثلاثاء 14 فبراير/شباط، أشار غاتيلوف إلى أن روسيا تستند في جهودها إلى الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي بشكل عام.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمل موسكو في أن يعطي الاجتماع المرتقب في أستانا دافعا للقاء جنيف، وقال : "إننا ننظر إلى التطورات الميدانية في سوريا والمناقشات الجارية في أستانا، على أنها منصة وأساس لمواصلة الحوار السوري السوري في جنيف".
وشدد غاتيلوف على أن اللقاء الأخير في أستانا هو الذي دفع المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى الإعلان عن بدء الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، معربا عن أمل موسكو في أن تعقد هذه المفاوضات في الموعد المقرر لها، بعد العشرين من الشهر الجاري.
غاتيلوف: على دي ميستورا أن يأخذ على عاتقه المسؤولية
كما أفاد نائب وزير الخارجية الروسي بأن مسألة تشكيل وفد واسع للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف ستكون قيد البحث أثناء الزيارة المرتقبة لستيفان دي ميستورا إلى موسكو. وقال غاتيلوف: "يتعين على السيد دي ميستورا أن يأخذ على عاتقه المسؤولية ويعمل على إضفاء طابع تمثيلي واسع على الوفد"، مضيفا أن هذا المبدأ هو الذي أصرت موسكو على ضرورة تطبيقه مرارا، لدى اتصالاتها مع المبعوث الدولي الخاص.
غاتيلوف: لا حل للأزمة السورية بدون مشاركة الأكراد
وأكد غاتيلوف أن وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها أمر لا يقبل الجدل. كما ذكر أن الأزمة السورية لا يمكن إيجاد حل لها بدون مشاركة الأكراد. وأوضح الدبلوماسي: "عندما نتحدث عن ضرورة تمثيل المعارضة السورية تمثيلا واسعا، فإننا نقصد بذلك، قبل كل شيء، دور الأكراد وهو دور هام، نظرا لقدرتهم العسكرية وحضورهم في الأراضي السورية، ونفوذهم السياسي".
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي أن حل مسألة مشاركة الأكراد يستدعي حوارا، بحيث يكون هناك حل "يلبي تطلعات كل من الأكراد الذين لهم أهداف سياسية خاصة بهم، والدول التي يتواجدون في أراضيها".
وأكد أن موسكو على علم بحساسية هذه المسألة بالنسبة إلى تركيا، وهي "تدرك مدى تعقيد هذا الوضع".
غاتيلوف: الكارثة الإنسانية في اليمن لا تقل خطورة من الكارثة السورية
وفي تطرقه للأزمة في اليمن، أشار غاتيلوف إلى أن هذه البلد يشهد كارثة إنسانية ليست أقل خطورة من تلك التي تشهدها سوريا.
وقال الدبلوماسي: "تجري هناك (في اليمن) محاربة الإرهاب وهناك أزمة يمنية داخلية وكارثة إنسانية بالغة الخطورة. بالمناسبة تمس الأزمة الإنسانية 80 % من السكان اليمنيين، لكن بعض زملائنا، ولا سيما الغربيون منهم، لا يتحدثون عنها بالقدر نفسه من العلنية والانفعال، لكونهم مركزين أكثر على ما يحدث في سوريا. بيد أن اليمن يشهد كارثة إنسانية ليست أقل خطورة"، وهي مشكلة "تتطلب حلا لها".
المصدر: نوفوستي
قدري يوسف