وشدد السراج خلال مباحثات أجراها الأحد 5 فبراير/شباط مع مسؤولين بلجيكيين في بروكسل على أن بلاده دولة عبور للمهاجرين وليست مصدرا لهم، مطالبا في الوقت ذاته دول الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في علاج الجنود الجرحى الذين شاركوا في القتال ضد تنظيم "داعش" في سرت.
وأوضح أن مجلسه الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني يتحرك وفق ثلاث أولويات هي "الأمن والمصالحة الوطنية وإنعاش الاقتصاد".
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج قد وقع الخميس 2 فبراير/شباط في روما مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني "مذكرة تفاهم" لدعم مراقبة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر والتهريب والسيطرة على الحدود الجنوبية".
ويقول المكتب الاعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن مذكرة التفاهم تعد تفعيلا لمعاهدة الصداقه والشراكة والتعاون المبرمة عام 2008 وإعلان طرابلس لعام 2012.
وتنص المذكرة على أن "إيطاليا ستقوم بمهام التدريب وتوفير المعدات والمساعدة لقوات خفر السواحل الليبية، مثل طائرات دون طيار لمراقبة الحدود، وإعادة 12 من الزوارق الليبية التي تجرى صيانتها، إضافة إلى دعم مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصحة والنقل وتنمية الموارد البشرية".
وكان وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو قد طالب في وقت سابق في حوار أجرته معه صحيفة "فاينانشال تايمز" من الاتحاد الأوروبي أن يكرر مع الدول الإفريقية اتفاقه المثير للجدل مع تركيا بشأن إعادة المهاجرين، مشددا على صعوبة الاحتفاظ بالمهاجرين في المخيمات في انتظار أوامر الترحيل.
ووصل العام الماضي نحو 154 ألف مهاجر إلى إيطاليا عبر المتوسط، وتمت إعادة حوالي 15 ألفا منهم بموجب اتفاقات ثنائية مع دول شمال إفريقيا.
ووصف زير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو مرارا مثل هذه الصفقات بأنها "ستكون أكثر فعالية إذا تم التفاوض عليها من قبل الاتحاد الأوروبي ككل".
المصدر: وكالات
محمد الطاهر