وأكدت مصر -في بيان صادر عن وزارة الخارجية- ثقتها التامة في حرص الأشقاء في كل من السعودية والامارات على التعامل بحكمة مع التطورات الحالية في اليمن، مطالبة بإعلاء قيم الاخوة بين البلدين الشقيقين، وصون وحدة الصف والمصير العربي المشترك في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها اليمن الشقيق والمنطقة.
وأعربت مصر عن تقديرها البالغ لحكمة القيادتين السعودية والاماراتية في التعامل البناء مع تطورات الأوضاع في اليمن والحرص على تحقيق الاستقرار في اليمن والحفاظ على سيادته ومصالح شعبه الشقيق.
وأكدت مصر أنها لن تدخر جهدا في مواصلة اتصالاتها المستمرة مع الاشقاء في السعودية والامارات ومع الجانب اليمني وباقي الأطراف الإقليمية والدولية المعنية للعمل علي خفض التصعيد.
وشددت على عملها لما يمهد إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة في اليمن تحقق طموحات وتطلعات الشعب اليمني الشقيق المشروعة في مستقبل آمن ومزدهر وتدعم الامن والاستقرار في المنطقة.
وشهدت الأزمة اليمنية تصعيدا حادا في نهاية عام 2025 خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، حيث برز خلاف علني بين السعودية والإمارات الحليفتين الرئيسيتين في "تحالف دعم الشرعية" الذي تشكل عام 2015 لمواجهة الحوثيين.
يعود الخلاف إلى دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن وإقامة دولة مستقلة، مقابل دعم السعودية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي يرأسه رشاد العليمي والحفاظ على وحدة اليمن.
وشنت قوات التحالف بقيادة سعودية غارات جوية على ميناء المكلا في حضرموت، مستهدفة شحنة أسلحة وعربات مدرعة قالت إنها وصلت من ميناء الفجيرة الإماراتي دون تنسيق، وكانت موجهة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية.
أعقب ذلك إعلان مجلس القيادة الرئاسي حالة طوارئ لـ90 يوما، وإلغاء اتفاق دفاعي مع الإمارات ومطالبة أبوظبي بسحب قواتها في 24 ساعة، مع فرض حظر جوي وبحري مؤقت.
وردت السعودية ببيان خارجية يصف دعم الإمارات للتصعيد بـ"بالغ الخطورة"، معتبرا أنه تهديد لأمنها الوطني وخط أحمر، وطالبت بسحب القوات الإماراتية فورًا.
في المقابل أصدرت الإمارات بيانا تعبر فيه عن أسفها للاتهامات وترفض مزاعم التدخل، وتؤكد حرصها على أمن السعودية واستقرار المنطقة.
المصدر: RT