يرى عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن قوات سوريا الديمقراطية لا تتعرض إلى ضغوطات أميركية من أجل إجراء أو إلغاء لقاء بين قائدها مظلوم عبدي والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع.
وقال مسلم خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "لا أعتقد أن هناك ضغوطًا من الأمريكيين على السيد عبدي، ولكن اتفاقية العاشر من آذار/ مارس جرى التوقيع عليها بين عبدي والشرع وطرف ثالث بصفة مراقب وضامن وهو الأمريكي الذي ربما قد أجل الاجتماع بين قسد والحكومة السورية، أو بقرار من الكرد لإجراء المزيد من المشاورات".
وحول اندماج قسد بوزارة الدفاع والقوات الحكومية السورية، شدد مسلم على أنه عندما تتهيأ ظروف معينة وتزول دواعي تأسيس قوات حماية الشعب، عندها لن تبقى حاجة لها، لكن الفكرة لا تزال بعيدة عن المتناول.
وعن التحالف الكردي العربي السرياني شمال شرق سوريا، أوضح مسلم أن الحاجة له ضرورية في ظل محاربة داعش، مشيراً إلى أن ذهنية التنظيم لا تزال موجودة حتى ولو "ارتدى قميصاً وربطة عنق وبدلة رسمية".
وأضاف أن دلائل ذلك استهداف قوات الأمن العام والتحالف الدولي في تدمر الشهر الجاري، وتفجير جامع الإمام علي بن أبي طالب بحمص قبل يومين، وكنيسة القديس إلياس بدمشق بحزيران/ يونيو الماضي، مبيناً أن المسؤول عن ذلك هو فصيل كان تابعا لهيئة تحرير الشام.
ووجه مسلم رسالة إلى الشرع بضرورة تنقية صفوف القوات الحكومية من الجهاديين والمنتمين إلى داعش، مشيراً إلى أبناء التنظيم الذين هربوا إلى إدلب عندما حاربتهم قسد في كوباني.
ونفى مسلم الاتهامات الموجهة من الحكومة السورية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بأنها تأوي ضباطاً من فلول النظام السابق أو تسلحهم، مؤكداً أن الكرد من أكثر الأطياف التي عانت على يد النظام.
وفيما يخص تصريحات عبدي أن عام 2026 سيكون مفصلياً للأكراد، علق مسلم أن ذلك لا يعني تأسيس دولة كردستانية، بل إشارة إلى أن الشعب الكردي سيتمكن من نيل حقوقه، وأنه سيكون هناك مؤتمر لكل الأحزاب الكردية لتوحيد صفوفهم.