وأشارت القناة السورية أيضا إلى تنفيذ غارة أخرى قرب تل قليب في قرية الكفر الخاضعة لسيطرة عصابات خارجة عن القانون في ريف السويداء الجنوبي.
وذكرت "الإخبارية" بأن الطائرة الحربية التي شنت الغارة يُرجّح أنها أردنية.
وتأتي هذه الغارات بعد أقل من 24 ساعة على إعلان القوات المسلحة الأردنية تحييد مهربي أسلحة ومخدرات وتدمير أوكارهم في محافظة السويداء، بناء على معلومات استخبارية دقيقة.
وأوضحت القوات المسلحة أنها استهدفت عددا من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه الجماعات أوكارا لانطلاق عملياتها تجاه أراضي المملكة، مشيرة إلى أنه تم تدمير المواقع المحددة بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين.
وأوضحت "الإخبارية" في السياق أن الغارات الأردنية استهدفت مستودعا لتخزين الأسلحة تابعا للعصابات المتمردة في منطقة تل قليب ببلدة الكفر في ريف السويداء الجنوبي.
وأضاف أن الغارات دمرت أيضا ثكنة عسكرية سابقة تعود للنظام السابق، تقع على أحد التلول المجاورة لبلدة الغارية في ريف السويداء الجنوبي، والتي كانت تستخدم حاليا من قبل العصابات المتمردة لتخزين المواد المخدرة.
والخميس، طالب أهالي قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي الخاضعة لسيطرة عصابات خارجة عن القانون، بنشر قوات أمنية وعسكرية تابعة للدولة السورية لضبط الأمن وملاحقة المتورطين في شبكات تهريب المخدرات على الحدود السورية – الأردنية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وتؤكد إفادات الأهالي التي نقلتها شبكة "السويداء 24" أنهم يعيشون تحت تهديد مباشر من العصابات المسلحة التي تستخدم مناطقهم كممرات لتهريب المخدرات والأسلحة، ما يزيد من شعورهم بعدم القدرة على حماية أنفسهم وممتلكاتهم.
ويدفع الأهالي ثمنا باهظا عن أنشطة المهربين في ظل غياب الرقابة الأمنية الفعّالة ونقص الإمكانات المحلية، مشيرين إلى أن المنطقة تعاني منذ سنوات من انعدام الخدمات الأساسية.
ولفت أهالي المنطقة إلى غياب المستوصفات والمدارس وشبكتي الكهرباء والمياه، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية، ويتيح للعصابات المسلحة التمدد دون أي معارضة، ما يعمّق المخاطر على المدنيين ويحدّ من قدرتهم على الصمود.
ويبلغ عدد سكان المنطقة حوالي 6 آلاف نسمة، متوزعين على عدة قرى صغيرة، أبرزها قرية الشعاب التي تقع في منطقة حدودية نائية تجعلها عرضة لأنشطة التهريب عبر الحدود مع الأردن.
المصدر: RT + وسائل إعلام سورية