وذكر المتحدث في لقاء مع "قناة الإخبارية" السورية أن "قسد" تخضع لهيمنة جناح أجنبي معاد للسوريين كلهم بمن فيهم الكرد، ويضم عناصر غير سورية، تعمل على تقويض أي اتفاق سوري سوري.
وأضاف أن تلك العناصر تمارس أنشطة إجرامية تشمل خطف القاصرين وتجنيدهم، وترويج المخدرات، وخاصة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب.
وصرح البابا بأن الدولة السورية لا تزال ملتزمة باتفاق العاشر من مارس، وتوثق الخروقات المتكررة من قبل "قسد" وتقدمها إلى الأطراف الدولية الضامنة، مشددا على أن هذه الاعتداءات لن تثني سوريا عن التزامها بالحلول السلمية والحوار السوري السوري.
وأكد في السياق، أن عامل الوقت يعمل لصالح الدولة التي تواصل تعزيز شرعيتها السياسية، كما ظهر في رفع العقوبات عن الشعب السوري، وفي التفاعل الشعبي الواسع مع جهود الإعمار.
وأوضح في تصريحاته، أن "قسد" تفرض الإضرابات بالقوة وتعتدي على من يرفض الانصياع، في محاولة لفرض أجندات لا تمت بصلة للواقع السوري، مشيرا إلى أن استهداف الأحياء السكنية جاء ردا على حملة شعبية لإعادة إعمار حلب، في رسالة واضحة ضد الاستقرار والتنمية.
ولفت البابا إلى أن "قسد" منعت منذ البداية دخول القوات الحكومية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وحولتهما إلى بؤر لترويج المخدرات واستقطاب فلول النظام السابق، ما اضطر الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي إلى فرض طوق أمني على مداخل ومخارج الحيين لمنع تسلل العناصر الإجرامية ووقف عمليات الخطف والتهريب.
وشدد المتحدث باسم وزارة الداخلية حديثه بالتأكيد على أن الدولة السورية بجيشها وقواها الأمنية وثقة شعبها، مستعدة لكل السيناريوهات وتواصل العمل على حماية المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق، رغم محاولات "قسد" المستمرة لفرض واقع خارج السياق الوطني السوري.
وقال نور الدين البابا إن قسد أقدمت الاثنين على تنفيذ اعتداءات ممنهجة في مدينة حلب، تمثلت باستهداف مباشر للأحياء السكنية المكتظة ومشفى الرازي، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أشخاص آخرين بجروح، بينهم عدد من متطوعي الدفاع المدني، وذلك في تصعيد خطير يندرج ضمن محاولاتها المتكررة لإفشال اتفاق العاشر من مارس الموقع مع الدولة السورية.
وأوضح البابا أن الاعتداءات بدأت عقب رصد الجيش السوري نشاطا عدوانيا مشبوها من نقاط "قسد" باتجاه مواقعه، حيث تم التعامل مع التهديد وإفشاله، لتقوم بعدها بسحب عناصرها من الحواجز المشتركة وفتح النار بشكل مباشر على قوى الأمن الداخلي، ما أسفر عن إصابة عنصرين بجروح.
وأشار البابا إلى أن "قسد" وسعت نطاق استهدافها لأحياء عدة من حلب، إضافة إلى مشفى الرازي، ما استدعى ردا مباشرا من الجيش وقوى الأمن الداخلي على مصادر النيران، وتحديدا في منطقة السكن الشبابي التي تضم تجمعات عسكرية ومستودعات وغرف عمليات تابعة لـ"قسد"، حيث أسفر الرد عن مقتل أكثر من 13 عنصرا من "قوات سوريا الديمقراطية" بينهم قيادي بارز.
المصدر: "سانا"