مباشر

مع تزايد المخاوف من تجدد القتال.. إرسال مسؤول إسرائيلي رفيع إلى لجنة وقف إطلاق النار في لبنان

تابعوا RT على
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه وسط تزايد المخاوف من تجدد القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، أرسلت تل أبيب اليوم الجمعة مسؤولا إسرائيليا رفيعا إلى لجنة وقف إطلاق النار في لبنان.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لنزع سلاح "حزب الله" جنوب الليطاني، تستمر المحاولات لمنع تجدد القتال، موضحة أنه بعد أكثر من أسبوعين من وصول نائب رئيس قسم السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي، أوري ريزنيك، إلى بلدة الناقورة بجنوب لبنان للمشاركة في مداولات لجنة آلية الرقابة على وقف إطلاق النار (الميكانيزم)، وصل اليوم (الجمعة) إلى المكان نفسه ممثل بمستوى أعلى، وهو نائب رئيس مجلس الأمن القومي يوسي دريزنين، وانضم إليه ريزنيك أيضا.

وبدأت إسرائيل المشاركة في محادثات اللجنة بعد أن أعلن لبنان عن مشاركة ممثل مدني في المحادثات لتعزيز القضايا المدنية والاقتصادية. وقد شارك في اللقاء المدني الثاني، من بين آخرين، سفير لبنان السابق لدى الولايات المتحدة سيمون كرم والمبعوثة الأمريكية إلى لبنان مورغان أورتاغوس.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الاجتماع أن دريزنين شارك في اللقاء الذي عُقد في الناقورة برعاية أمريكية، بموافقة بنيامين نتنياهو وبتوجيه من القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي.

وأضاف: "يعد هذا الاجتماع استمرارا للحوار الأمني الرامي إلى ضمان نزع سلاح حزب الله من قبل الجيش اللبناني. وجرت خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز المشاريع الاقتصادية من أجل التأكيد على المصلحة المتبادلة في إزالة تهديد حزب الله وضمان أمن مستدام للسكان على جانبي الحدود".

وبحسب تقارير صادرة في لبنان، استمر الاجتماع نحو ساعتين. وذكرت قناة "الميادين" المقربة من "حزب الله" أن الوفد اللبناني قدم مطالب تدعو إلى "وقف الخروقات الإسرائيلية التي تعيق عمليات الجيش اللبناني".

وأعلنت السفارة الأمريكية بعد ذلك أن "المشاركين العسكريين قدموا آخر التحديثات وركزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين. واتفق المشاركون على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني أمر حيوي للنجاح".

وأُشير أيضا إلى أنه "بالتوازي مع ذلك، ركز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان لبنان إلى منازلهم، وتعزيز جهود إعادة الإعمار ومعالجة الأولويات الاقتصادية. وأكدوا أن التقدم السياسي والاقتصادي ضروري لتعزيز الإنجازات الأمنية وإرساء سلام مستقر".

وأردفت:"أعاد المشاركون التأكيد على أن التقدم في المسارين، الأمني والسياسي، حيوي لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للجانبين". كما ذكرت السفارة أن الاجتماع القادم سيعقد في عام 2026.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا شديدة على إسرائيل ولبنان بهدف منع انهيار وقف إطلاق النار في الشمال. وبعد أكثر من عام من وقف إطلاق النار، يسود اقتناع في إسرائيل بأن المواجهة في الجبهة الشمالية أمر لا مفر منه، لأن "الحكومة اللبنانية غير قادرة بمفردها على نزع سلاح حزب الله".

وقالت الصحيفة إن "الأمريكيين أدركوا بالفعل أن إسرائيل جادة بشأن التهديد على الحدود الشمالية ودعموا الهجمات في لبنان، لكن الصبر بدأ ينفد. والآن، لا تتسرع الولايات المتحدة في دعم خطوة عسكرية إسرائيلية، إذ يعتقد الأمريكيون أنه لا يزال من الممكن منع اندلاع مواجهة شاملة".

بالإضافة إلى ذلك، ينتهي في نهاية الشهر الموعد النهائي الذي وضعه الأمريكيون للبنان لنزع سلاح حزب الله، وإذا لم يقم الجيش اللبناني بالمهمة، فإن فرص اندلاع حرب مجدداً ستزداد. وقال مسؤول أمريكي: "هناك مؤشرات جيدة في لبنان؛ الجيش اللبناني يتقوى ويتحسن، والرئيس اللبناني إيجابي. نأمل أننا نقترب من مرحلة لا يشكل فيها حزب الله تهديداً بعد الآن للبنان ولإسرائيل، لكن هذه عملية وستستغرق وقتا إضافيا"، ولكن في المقابل، ادعى مسؤول إسرائيلي رفيع: "فرصة تجدد الحرب في لبنان مرتفعة"، وفق ما ورد في "يديعوت أحرونوت".

المصدر: "يديعوت أحرونوت"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا