وذكر شهود عيان أن المتظاهرين في القيروان رشقوا ليل السبت الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة والشماريخ وأغلقوا الطرق بإشعال الإطارات المطاطية، ما دفع قوات الأمن لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ويقول أقارب الرجل المتوفي إنه كان يقود دراجة نارية دون رخصة وطاردته سيارة الشرطة ثم تعرض للضرب ونقل إلى المستشفى الذي هرب منه لاحقا، وتوفي إثر نزيف في الرأس.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، على ما يبدو، قالت مصادر محلية وإعلامية إن والي القيروان زار منزل عائلة المتوفي السبت لتقديم العزاء، وتعهد بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الوفاة وتحميل المسؤوليات للجناة.
وشهدت مدينة القيروان انطلاقا من يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، حالة احتقان، حيث أقدم عدد من المحتجين في حي علي باي على إشعال الإطارات المطاطية في الطرقات.
ويطالب المحتجون بالكشف عن ملابسات "الحادث الذي تعرّض له الشاب خلال مطاردة أمنية"، وفقهم، داعين إلى فتح تحقيق نزيه في الحادثة.
وتثير مثل هذه الاحتجاجات العنيفة مخاوف السلطات من احتمال توسع رقعتها في مناطق أخرى مع استعداد البلاد لإحياء ذكرى ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي وفجرت انتفاضات الربيع العربي.
المصدر: RT + "رويترز"