وأفاد المرصد، بأن سماء مدينة تدمر شهدت اليوم، تحليقا مكثفا لطائرات حربية أمريكية على علو منخفض، تخلله إلقاء بالونات حرارية، بالتزامن مع حالة استنفار أمني للقوات الحكومية السورية في المنطقة وسماع أصوات إطلاق رصاص.
وبحسب مصادر المرصد، جاء هذا التطور عقب مغادرة وفد أمريكي المنطقة بصورة سريعة، دون صدور توضيحات رسمية حول طبيعة التحركات الجوية أو أسبابها.
وأثار التحليق المنخفض حالة من القلق لدى بعض السكان، في ظل غياب معلومات رسمية توضح خلفيات المشهد الميداني.
من جهتها نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر تأكيدها أن وفدا من التحالف تعرض لإطلاق نار في تدمر ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية وقوات الأمن السورية.
وكان وفد أمريكي، جال اليوم في مدينة تدمر، حيث زار المدينة الأثرية قبل أن يتجه نحو مبنى المخابرات السابق، للقاء قوات الأمن العسكري المنتشرة في المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وبحسب المصادر يأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية أمريكية واضحة لتعزيز الحضور والتواجد في عمق البادية السورية.
وكان المرصد أفاد بوقت سابق نقلا عن مصادر بأن الولايات المتحدة تعمل على توسيع انتشارها العسكري في سوريا، عبر خطوات تهدف إلى السيطرة على مطارات داخل البادية السورية، وإنشاء قواعد عسكرية بإشراف أمريكي كامل ومباشر، عقب زيارات ميدانية شملت منطقتي السين وتدمر، ومناطق خارج نطاق الـ55، وصولا إلى بادية السويداء.
يشار إلى أنه في أبريل 2025 أعلن البنتاغون خطة لخفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى أقل من 1000، عبر إغلاق ثلاث قواعد وتقليص القوات من حوالي 2000 إلى قرابة 1400 تمهيدا لمزيد من التخفيضات.
مع نهاية 2025 تقدر الأعداد عادة في حدود ألف جندي أمريكي أو أقل بقليل، لكن دون رقم رسمي محدث.
المصدر: المرصد