وقال الشيخ الرفاعي في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا"، من جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي بدمشق، إن "الثورة السورية نجحت وتحولت من مرحلة الجهاد والقتال إلى مرحلة بناء الدولة، وخاصة أن النظام البائد خلف أنقاض دولة وإمكانيات مدمرة"، معتبرا أن "الدين والرغبة بالحرية والتمسك بالكرامة هي القيم الوحيدة التي لم يستطع ذلك النظام تغييرها".
وأوضح أن "المظاهرات انطلقت من بيوت الله، ما يدل على الدين الصحيح لأن الدين متلبس بالحرية".
وتطرق المفتي العام للجمهورية إلى ممارسات نظام بشار الأسد ضد المتظاهرين، لافتا إلى "دور النساء المهم الذي كان أيام الثورة بإسعاف الجرحى ودعمهم".
ودعا الشيخ الرفاعي السوريين إلى الالتفاف حول الدولة والتعاضد والتعاون والتراحم، للتخلص من آثار الماضي وما كان عليه الشعب قبل ستين عاما.
وركز المفتي الرفاعي على قضية السلم الأهلي، قائلا: "ليس من المعقول أن ننجح ونحن نختصم ونتصارع. الله لا يرضى عن المتخاصمين"، داعيا إلى تماسك المجتمع كالجسد الواحد.
وختم الشيخ الرفاعي حديثه بالدعاء لسوريا وأبنائها، وحث الشعب بكل مكوناته على الودّ والتعاطف والتعاون ونزع البغضاء من القلوب والعيش كإخوة متحابين، مؤكدا أن هذا هو "البناء الحقيقي" للبلاد.
يذكر أن الشيخ أسامة الرفاعي تولى منصب المفتي العام للجمهورية في الـ 28 من آذار الماضي.
ويشار إلى أن جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي بدمشق الذي يُعد الشيخ أسامة الرفاعي من أبرز مشايخ الثورة السورية الذين خطبوا فيه، ذو رمزية خاصة، لكونه من أهم المراكز الدينية التي جمعت المصلين والثوار للتظاهر ضد نظام الأسد.
المصدر: سانا