وقالت الوزارة البيلاروسية في بيان لها إن الاتفاقية وقع عليها في مبنى الحكومة بمدينة مينسك نائبة رئيس الوزراء البيلاروسي ناتاليا بيتكيفيتش ووزير التجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي.
وأشار البيان إلى أن بيلاروس أصبحت أول دولة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي توقع مع الإمارات اتفاقية خدمات واستثمار. واستمرت المفاوضات حول اتفاقية الخدمات والاستثمار ما يزيد قليلا عن عامين بصيغة "المسار السريع" (fast-track) .
ونص الاتفاق على إنشاء إطار قانوني لتنظيم التجارة الثنائية في مجال الخدمات، كما يتضمن آليات إضافية لتطوير التعاون الاستثماري. وحددت بيلاروس والإمارات الشروط التي يمكن بموجبها للشركات ممارسة أنشطتها في قطاع الخدمات. كما تم تحديد شروط الإقامة لفئات معينة من الأفراد العاملين في قطاع تجارة الخدمات.
وحسب البيان، فإن المزايا الرئيسية التي يقدمها الجانبان البيلاروسي والإماراتي لبعضهما البعض تتمثل في قابلية شروط العمل للتنبؤ وشفافيتها. وتعهد الطرفان بالسماح لكيانات الأعمال بالوصول إلى أسواق الخدمات في أكثر من مائة قطاع تشمل مجالات مثل التمويل والبناء والخدمات التجارية والنقل.
وتراعي الاتفاقية اتجاهات الممارسات التعاقدية الدولية وتستند إلى توفير ضمانات على أعلى مستوى.
واشار البيان إلى أن الإمارات أصبحت ضمن مجموعة الشركاء المتمتعين بمعاملة تفضيلية وضمانات عدم التمييز في السوق البيلاروسية. وفي الوقت الحالي ليس لبيلاروس اتفاقات مماثلة للخدمات والاستثمار إلا مع أقرب شركائها التجاريين في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة. والعام الماضي وقعت مينسك اتفاقية حول الخدمات والاستثمارات مع الصين.
بذلك تصبح الإمارات أول دولة من خارج منطقة الجوار القريب لبيلاروس تتفق معها مينسك على إنشاء منطقة تجارة حرة للسلع ومنطقة تجارة حرة للخدمات في نفس الوقت.
وأشار البيان إلى أن اتفاقية الخدمات والاستثمار المذكورة ستكون مكملا للصفقة التجارية التي يتم إبرامها بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والإمارات، حيث من المقرر التوقيع على اتفاقية للشراكة الاقتصادية بين الاتحاد والإمارات خلال اجتماع المجلس الأعلى للمنظمة اليوم.
المصدر: "نوفوستي"