وقال الشرقاوي، خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "إن العواصم كلها من واشنطن إلى كييف حتى موسكو تتحدث عن المفاوضات بهدف إطلاق النار، لكن من الجانب الروسي الرئيس فلاديمير بوتين يريد الإقرار بالأمر الواقع متضمنا الأقاليم الأربعة، بينما السردية الأوكرانية؛ تعتبر ذلك الحد الأقصى للتنازلات".
وأضاف: "ترامب يتناسى الأسباب الأساسية للحرب الروسية- الأوكرانية وهي حلف الناتو، وهنا يكمن السؤال هل يمكن المضي بالمفاوضات دون حضور التمثيل الأوروبي؟".
وبين الشرقاوي أن الاجتماعات الروسية الأمريكية على مستوى وزراء الخارجية في الرياض، وزيارة زيلينسكي إلى السعودية، لا تعني بالضرورة أن هنالك تصورا سعوديا يضع على الطاولة ويقنع جميع الأطراف بما فيها أوكرانيا"، معقبا: "حتى اللحظة لا أعتقد أن زيلينسكي جمع أمره وقبل بكل الشروط الأميركية خاصة تسليم المعادن الثمينة التي تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار".
وأردف: "هل سيمضي زيلينسكي في مسلسل التنازلات، بمعنى أنه الخاسر على كل الجبهات، أم سيحتمي بالمواقف الأوروبية؟".
وأوضح الشرقاوي أن الملف الأوكراني عالق بين ضلعين غير متساويين، الضلع الأول الأمريكي الذي تخلى عن دعم كييف، والأخر هو الأوروبي الذي يدافع بشدة عن موقفه تجاه أوكرانيا بسبب خوفه من سيطرة الكرملين على أجزاء أخرى من أوكرانيا وبالتالي التوجه نحو بولندا وغيرها من الدول الأوروبية".
المصدر: RT