وقال كهلاني، الذي يعد أحد أشهر قادة المعارك في تاريخ الحروب الإسرائيلية خلال الحوار التلفزيوني "لقد خانت مصر دولة إسرائيل".
وخلال المقابلة، زعم كهلاني بخرق اتفاقية السلام من قبل مصر، مدعيا أن مصر ترسل قواتها العسكرية لمناطق محظور تواجد فيها الجيش المصري بسيناء وفق اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.
وتحدث كهلاني عن حالة إسرائيل في مختلف القطاعات، وعن المعارك الطويلة في قطاع غزة، والادعاءات بضرورة انتهاء المعارك هناك بسرعة أكبر، قائلا: "العدو يجعلنا أقوى بكثير، وهذا لم يحدث في أي من حروب إسرائيل، مثل هذا العناد في القتال، ولذلك فإننا في هذا الصدد نتصرف وفقا للعدو وليس وفقا لقرارات الحكومة الإسرائيلية أو رجال الدولة".
وأضاف: "العدو لم يهزم بعد، وهزيمة هذا العدو ليست بالمهمة السهلة.. نحن بحاجة إلى التحرك من بيت إلى بيت، ومن غرفة إلى غرفة، وماذا لو غادرنا فجأة وتولت حماس قيادة القطاع بأكمله مرة أخرى".
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن الحرب ستستغرق كل هذا الوقت، قال كهلاني: "لا. لم أصدق ذلك، لم يصدق أي منا ذلك.. كما لم أصدق أن السابع من أكتوبر سيحدث، وإلى يومنا هذا لا أصدق ذلك.. ونعتقد أن هذا حدث؟.. ما الذي لا نعرفه؟.. هل تعرف كيف تخوض حروبًا طويلة؟ إذا كان عليك القتال، فعليك القتال".
وفي أثناء المقابلة، أشار كهلاني إلى جارة إسرائيل التي أبرمت معها معاهدة سلام، وهي مصر، قائلا: "أنا لا أريد أن تتحمل مصر مسؤولية محور فيلادلفيا، مصر في بنك دولة إسرائيل، لقد سمحت مصر بإدخال الشاحنات والمقطورات المحملة بالذخيرة إلى قطاع غزة رغم وجود علاقات بينهم وإتفاقية سلام".
وأضاف "فلتجلس قوات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة ويديروا شؤونه من مياه ووقود وتعليم، ومن يحيد عن الطريق الصحيح فليقضوا عليه، يجب أن تكون دولة إسرائيل في مكان يشكل خطراً على وجودنا، ويجب أن يكون هناك مكان آمن لنا"، مؤكدا أن "الخطر الذي يهدد وجود إسرائيل هو ملء قطاع غزة بالذخيرة".
وفي وقت سابق زعمت القناة الـ14 الإسرائيلية، انتهاك مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل بأنشطة لوجيستية وتحضيرات في وسط سيناء، خلافا لما تنص عليه الاتفاقية الموقعة في نهاية السبعينيات.
وذكرت القناة أن "المؤسسة الأمنية تعترف بوجود نشاط عسكري للجيش المصري في وسط سيناء خلافا لاتفاقية السلام مع إسرائيل".
وأضافت أن أنشطة الجيش المصري "تتضمن تحضيرات لوجستية وإقامة حواجز مختلفة في المنطقة"، منوهة بأنها تمثل خطورة على القوات الإسرائيلية إذا تطورت الأوضاع لصراع عسكري في المستقبل.
وزعمت القناة اكتشاف أكثر من 10 أنفاق عابرة للحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية خلال الحرب، رغم نفي مصر من قبل لهذه المزاعم.
وفي وقت سابق قال مصدر مصري رفيع المستوي، إن ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة، غير صحيح، وأن هذه الادعاءات "هروب إسرائيلي من إخفاقها في القطاع"، و"تبرير مواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية".
المصدر: القناة 14 الإسرائيلية + ice