وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق غير مسبوق بشأن بيع معدات عسكرية لمصر.
وقال الدكتور يوئيل جوزانسكي، كبير الباحثين الإسرائيليين ورئيس قسم "الملف العربي" في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS): "إن إسرائيل وقعت في خطأ كبير بسبب هذه الصفقة لأنها كان يجب أن تضع شروط صارمة لإتمامها وتضغط على الولايات المتحدة حتى لا تتم هذه الصفقة بهذا الشكل"، وفق موقع makorrishon الإخباري الإسرائيلي .
وأضاف جوزانسكي، أنه على إسرائيل أن تقلق بشدة عند إتمام هذه الصقة الضخمة لمصر التي تقلب موازيين القوى بشكل ما، مضيفا أنه منذ اندلاع حرب غزة الجارية، وأصبحت مصر الوسيط النهائي بين إسرائيل وحماس، ويبدو أن الولايات المتحدة ومصر عززتا علاقاتهما الأمنية والدبلوماسية، بسبب هذه الحرب.
وأضاف: "أصبحت القاهرة حليفاً وثيقاً لواشنطن على الرغم من أن حكومة الولايات المتحدة أدانت في الماضي بشدة السياسة المصرية فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية الحاسمة مثل حقوق الإنسان".
وأعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق بشأن بيع معدات عسكرية لمصر بقيمة تزيد على 5 مليارات دولار.
وفي السياق نفسه، قال تقرير لموقع epoch الإخباري الإسرائيلي، إن صفقة الأسلحةال كبيرة مع مصر بقيمة خمسة مليارات دولار، من المتوقع أن تؤدي بشكل أساسي إلى تعزيز سلاح المدرعات المصري.
وأوضح الموقع أن التقييم الرئيسي في إسرائيل هو أن سبب الصفقة هو أن الولايات المتحدة تريد إبقاء مصر كحليف استراتيجي في المنطقة.
وكانت قد أعلنت إدارة بايدن التي ستنهي مهامها خلال شهر، موافقتها على بيع معدات عسكرية لمصر، من بينها دبابات وصواريخ وذخائر، بمبلغ يتجاوز خمسة مليارات دولار.
وأعلن البنتاغون نهاية الأسبوع الماضي أن الخارجية وافقت على الصفقة التي يتمثل عنصرها الأساسي في تجديد الدبابات من نوع "أبرامز" بما في ذلك دعمها الفني ومعداتها، وإلى جانب ذلك، تتضمن الصفقة احتمال بيع صواريخ "هيلفاير" وأنظمة صواريخ دقيقة للغاية.
وكانت قد هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بداية الأسبوع الجاري، صفقة الأسلحة الأمريكية المرتقبة إلى مصر بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار، والتي أعلنت عنها الخارجية الأمريكية مؤخرا.
وقالت "القناة العاشرة" بالتلفزيون الإسرائيلي، إن صفقة الدبابات والصواريخ للقاهرة تعزز من قدرات الجيش المصري، حيث تشمل الصفقة معدات عسكرية بقيمة 5 مليارات دولار تقريبا لجارة إسرائيل، التي تتوسط في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في غزة.
بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" – كبرى الصحف الإسرائيلية انتشارا، إن صفقة الدبابات والذخائر والصواريخ من أمريكا لمصر، تبدوا وكأنها تعزيز لعلاقات واشنطن بالقاهرة بفضل وساطتها خلال الحرب في غزة.
فيما قال موقع " nziv" الإخباري الإسرائيلي، إن هذه الصفقة بكل تأكيد هي هدية بايدن قبل تقاعده لمصر.
وتتضمن هذه الصفقة ترقية 555 دبابة إلى المستوى الجديد، على أن تتم عمليات التطوير بالكامل داخل مصر، وتحديدًا في المصنع العسكري رقم 200.
وجدير بالذكر أن مصر هي الدولة الوحيدة خارج الولايات المتحدة التي تنتج دبابات أبرامز القتالية.
ويهدف التحديث إلى إعادة الدبابات إلى حالتها وكأنها جديدة تماماً، وذلك من خلال تفكيكها وإعادة تصنيعها، كما ستركز عملية التطوير أيضًا على تحسين قدرات "الوعي الإدراكي" للدبابة وتحسين الدفاع الأساسي.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية