وفي لقاء صحافي، علق عباس عراقجي على سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة بالقول: "كل شيء كان واضحا.. أشارت كل من الأخبار والتحليلات بالفعل إلى أنه سيتم اتخاذ مثل هذه الخطوة.. كنا نعلم أن هناك مخططا أمريكيا وإسرائيليا.. لكن من الناحية الميدانية والاستخباراتية، كان أصدقاؤنا على علم تام بالتحركات في إدلب وتم نقل جميع المعلومات إلى الحكومة السورية".
وأردف عراقجي: "ما كان مفاجئا هو عدم قدرة الجيش السوري على الرد، والثاني هو سرعة التطورات غير المتوقعة.. أمس، في قمة الدوحة، جاءت جميع الدول لهذه المناقشة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر والأردن".
وأردف: "السؤال هو لماذا تراجع الجيش السوري بهذه السرعة؟ هذا الجزء كان غير متوقع.. بشار الأسد نفسه تفاجأ بالطريقة التي كان يتصرف بها جيشه وكان من الواضح أنه لا يوجد تحليل سليم في سوريا نفسها. في رأيي، الجيش السوري وقع في قبضة الحرب النفسية".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني قائلا: "لم يتمكن الجيش السوري من المقاومة وكان الأمر نفسيا في الغالب. لم يصدق أحد.. لقد عقدنا قمة أستانا في الدوحة بالأمس، ثم وصل وزراء الخارجية الآخرون بسرعة إلى الدوحة وطلبوا منا عقد قمة مشتركة مع هذه الدول الخمس الأخرى.. هناك، كان الجميع قلقين بشأن التطورات في سوريا وما هي عواقبها على المنطقة بأكملها.. كان هناك حرص على عدم ذهاب سوريا نحو الانهيار والتفكك الداخلي وعدم عودة "داعش" مرة أخرى.. وطالبنا في بياننا بالدوحة ببدء الحوار بين الحكومة والمعارضة. لكن مسار التطورات كان سريعا".
واستطرد عباس عراقجي: "هذه كانت حقيقة المشهد وكنا على علم بالمؤامرة التي كانت تحدث. تم تقديم جميع المعلومات إلى الجيش والحكومة السورية، لكن لم يكن لدى الجيش أي دافع للرد".
ومساء اليوم، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل هذا البلد ونظامه السياسي والحكومي.
المصدر: "تسنيم"