وبحسب الاقتراح، بعد أسبوع من بدء وقف إطلاق النار الذي سيستمر 60 يوما على الأقل، ستبدأ إجراءات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء، كما سينسحب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح بالتزامن مع إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وبعد حوالي أسبوع من دخول وقف إطلاق النار المؤقت حيز التنفيذ، ستبدأ عملية إعادة الاسرى الإسرائيليين الناجين، وفي الوقت نفسه، سيتم إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وإلى جانب ذلك، ستحتفظ إسرائيل، خلال الستين يوما من وقف إطلاق النار، بوجود عسكري في غزة، وبموجب الخطة، من المتوقع أن يتم نقل معبر رفح إلى إدارة وإشراف السلطة الفلسطينية.
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد أكدت مصر في تحذيراتها لإسرائيل أن رفض اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت في غزة سيؤدي إلى "طريق مسدود" ويضر بفرصة إنقاذ الرهائن الإسرائيليين أحياء وسيكون بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
وقالت معاريف إن مصر تنتظر رد إسرائيل على الاقتراح الذي قدمته لوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة.
وكانت قد كشفت قناة "الأخبار 12"، الإسرائيلية الليلة الماضية (الأربعاء)، تفاصيل المقترح المصري الجديد لصفقة إطلاق سراح المختطفين.
وفي قلب الاقتراح هناك وقف مؤقت لإطلاق النار ونقل معبر رفح إلى إدارة السلطة الفلسطينية.
وأفيد أيضًا أن الاقتراح يقترح وقف إطلاق النار لمدة 45-60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن تدريجيًا مقابل إطلاق سراح الإرهابيين في مفتاح جديد سيتم تحديده لاحقًا.
وفي الوقت نفسه، سيتم نقل إدارة معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية وستتم زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى حوالي 350 شاحنة يوميًا.
ويقترح المصريون وفق الإعلام العبري أيضاً مخططاً جديداً لانتشار القوات في محور نتانز ومحور فيلادلفيا.
وقال مسؤول فلسطيني كبير للقناة العبرية إن موافقة حماس من حيث المبدأ على نقل السيطرة على معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية يشكل "تحولا كبيرا" في موقف الحركة.
ووفقا له، يعد هذا تنازلا اقتصاديا كبيرا لحماس، وقد تجعل هذه الخطوة من الصعب على كبار مسؤولي المنظمة مغادرة القطاع.
وقالت معاريف إن المخطط المصري يحاول سد الفجوة بين مطالبة حماس بإعلان نهاية الحرب ومعارضة إسرائيل لمثل هذه الخطوة في هذه المرحلة.
ووفق الصحيفة العبرية فمن المتوقع أن يغادر وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى مصر الأسبوع المقبل.
ورغم التفاؤل الحذر، تؤكد المصادر أن انفراجاً لم يتحقق بعد، وأن خلافات كبيرة لا تزال قائمة بين الطرفين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعرب في السابق عن معارضته الشديدة لتدخل السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس في الكنيست إنه يأمل في إعادة "عشرات الأسرى" إلى ديارهم قريبًا.
المصدر : معاريف