وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال علي أكبر ولايتي: "كنا نأمل أن يتمكن السيد هاكان فيدان (وزير خارجية تركيا)، وهو شخصية ذات خبرة في مجال الاستخبارات والسياسة الخارجية، من تصحيح بعض أخطاء السياسة الخارجية التركية. لكننا لم نتوقع أن تقع تركيا، التي لديها تاريخ طويل في الإسلام، في الفخ الذي أعدته لها أمريكا والصهاينة".
ولفت إلى أن "الأمر يثير الدهشة أن ترتكب مثل هذه الأفعال باسم الشعب التركي، الذي ظل على مدار التاريخ ثابتا على موقفه من الإسلام بإيمان راسخ".
وشدد على أن إيران ستواصل دعمها المطلق للحكومة السورية حتى النهاية.
وأكد ولايتي "أنه اليوم، عدد حلفاء سوريا أكبر من عام 2011 (بداية الحرب في سوريا). فإلى جانب إيران، هناك روسيا، وحزب الله اللبناني -الذي أصبح أقوى من أي وقت مضى ، والحشد الشعبي العراقي الذي يعد قوة مدهشة -، والحوثيون الأبطال في اليمن، والأعزاء الفلسطينيون. جميعهم متحدون في دعم وحدة أراضي سوريا وحكومتها الحالية".
وأضاف، "أوجه نصيحتي إلى (الرئيس الأمريكي المنتخب) دونالد ترامب بأن يدرك أن إدارة الديمقراطيين، التي هي في حالة تدهور، لم تقدم شيئا يذكر لترقية السياسة الأمريكية عالميا. بل كل ما تقوم به هو إشعال الفتن والحروب في مختلف أنحاء العالم".
وتابع، "حيثما تندلع نار الحرب، بدلا من إطفائها، يقومون بصب الزيت عليها. إذا أراد ترامب أن يدير الفترة الجديدة من حكمه بحكمة، فعليه أن يتعلم من تجربته في فترته الأولى، وأن يدرك أن أوضاع العالم اليوم أكثر صعوبة وتعقيدا من ذي قبل. ولا يوجد أي بلد مستقل سيرضخ لتهديداته وترهيبه".
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زار دمشق السبت الماضي مؤكدا على موقف إيران الثابت إلى جانب سوريا في محاربتها للإرهاب، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية لأجل ذلك.
المصدر: تسنيم