وقال السفير السوري لدى القاهرة إن ما يحدث في سوريا هو استمرار لما يحدث في غزة ولبنان مع وجود فارق بسيط وهو "تحريك للأذرع والأدوات الإرهابية لتحقيق نقس الأهداف والمخططات" لتنفيذ المخطط الذي يهدف لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار.
وأضاف مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية في حديثه لـ RT أن المخطط الأمريكي الإسرائيلي عبر عن نفسه في غزة من خلال "حرب الإبادة الشاملة" التي يشنها "كيان الاحتلال" الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك العدوان "الهمجي" الإسرائيلي في لبنان.
وشدد الدبلوماسي السوري على أن ما يحدث في سوريا "مخطط إسرائيلي" مع بعض الدول الإقليمية، حركت فيه إسرائيل عملاءها وأدواتها الإرهابية في سوريا للسعي من أجل إثارة الفوضى وعدم الاستقرار من خلال تنظيم جبهة النصرة والمصنف تنظيما إرهابيا من قبل الأمم المتحدة.
وكشف السفير السوري عن أنه من بين عناصر الجماعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا "إرهابيون أجانب" يقاتلون في صفوف "جبهة النصرة الإرهابية" لا لشيء سوى تنفيذ المخطط الإسرائيلي في المنطقة.
وركز على أن الدولة السورية عازمة على مكافحة الإرهابيين، وأنه "واجب عليها مواجهة هذا الإرهاب" لحماية مواطنيها وتحرير كامل الأراضي السورية من "رجس" الإرهاب، وأنه من الواجب على الدول أن تدعم جهود الدولة السورية في مكافحتها لتلك التنظيمات الإرهابية وأن تمتنع عن تقديم أي دعم لهؤلاء الإرهابيين سواء عسكري أو سياسي أو مادي.
ووجه الدبلوماسي السوري أصابع الاتهام إلى دولة إقليمية واصفا إياها بـ "اللاعب الأساسي" فيما يحدث في سوريا، بما تقدمه من دعم سياسي وعسكري لتلك التنظيمات الإرهابية عبر سنوات الحرب الإرهابية على سوريا منذ عام 2011
وأكد السفير السوري أن بلاده تعول على "دعم عربي قوي" في مواجهة هذه التهديدات والمخططات الموجهة إلى الدول العربية والمنطقة باعتبار أن "حماية سوريا جزء من حماية الأمن القومي العربي، معربا عن التفاؤل السوري بالمواقف الإيجابية الواضحة التي صدرت عن العديد من الدول العربية في دعم الدولة السورية في مكافحة الإرهاب وحماية أراضيها ومواطنيها من الإرهاب ومن التدخلات الخارجية في شؤون الدولة السورية
وأعرب عن تطلع بلاده إلى دعم جهود الدولة السورية لتحرير أراضيها من الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، محذرا من أن تلك المخططات لا تستهدف دولة بعينها وإنما تستهدف المنطقة العربية بأثرها ولكن مع اختلاف الأدوات والأذرع التي تنفذ.
المصدر: RT