وبحسب تحليل أجرته الصحيفة لصور الأقمار الصناعية فقد عمل الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية على توسيع وجوده في وسط قطاع غزة، حيث هدم الجنود أكثر من 600 مبنى لإنشاء منطقة عازلة، وقاموا بتوسيع شبكة القواعد العسكرية المجهزة بأبراج الاتصالات والتحصينات الدفاعية.
وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن الجيش يستعد لممارسة سيطرة طويلة الأمد على القطاع.
ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية، توسعت سيطرة الجيش الإسرائيلي على طريق نتساريم إلى كتلة مساحتها 18 كيلومترا مربعا، تسيطر عليها القوات.
وبحسب خبراء عسكريين، فإن هذه التحركات يمكن أن تعمل على السيطرة على قطاع غزة حتى بعد الحرب وربما الاستقرار فيه، على غرار التصريحات التي أدلى بها وزراء الحكومة مؤخرا.
وأثار هذا التوسع التكهنات بشأن خطط إسرائيل لمستقبل غزة، فقد تعهد القادة الإسرائيليون بالحفاظ على السيطرة الأمنية في غزة حتى بعد انتهاء الحرب، دون توضيح ما يعنيه ذلك بشكل دقيق.
ويقول محللون عسكريون إسرائيليون إن زيادة البنية التحتية على طول ممر نتساريم قد تكون جزءا من هذا الهدف.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن "القوات الإسرائيلية وسعت خلال أشهر نفوذها على الأراضي الواقعة على جانبي ممر نتساريم الذي يبلغ عرضه وطوله حوالي 4.3 أميال، لتسهيل مهمة القوات الإسرائيلية في الاحتفاظ بالمنطقة".
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ422، صعدت القوات الإسرائيلية هجماتها في شمال ووسط القطاع لا سيما في النصيرات والمغازي ودير البلح وبيت لاهيا ومدينة غزة.
وبينما وصل الأحد، عدد القتلى إلى44.466 والمصابين إلى 105.358 منذ 7 أكتوبر، قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إن "شعبنا وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة ونطالب بتدخل برنامج الأغذية العالمي".
المصدر: نيويورك تايمز