وأكد العبيدي في تصريحات لـ RT، على أن المرحلة الحالية يجب أن تكون مرحلة مصالحة وحوار وتوافق بين جميع الأطراف، بعيدا عن أي محاولات لفرض أمر واقع أو تغليب طرف على آخر، مشددا على أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى بر الأمان وتحقيق الاستقرار المؤسساتي وبناء الدولة.
وقال العبيدي: "لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية عامة، عبر صناديق الاقتراع، وهو ما يرتبط ارتباطا وثيقا بالاتفاق السياسي وباستكمال استحقاقاته الدستورية بين مجلسي النواب والدولة".
وأوضح العبيدي أن الانقسام الحالي داخل المجلس الأعلى للدولة، مع وجود رئاستين تتنازعان الشرعية، تسبب في تعطيل دور المجلس وتجميد الحياة السياسية، إلى جانب انقطاع التواصل الرسمي مع المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية، ما أدى إلى شلل كامل في دوره السياسي.
ودعا العبيدي البعثة الأممية في ليبيا إلى التدخل ورعاية حوار مباشر بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة، بهدف توحيده تحت رئاسة واحدة، مستشهداً بنجاح البعثة مؤخراً في رعاية مبادرة توحيد البنك المركزي الليبي.
كما ناشد العبيدي كافة أعضاء المجلس، بمختلف توجهاتهم السياسية، للعمل معا بروح المسؤولية الوطنية لتوحيد المجلس مجدداً، بما يساهم في تحريك العملية السياسية والدفع نحو حوار ليبي شامل يمهد الطريق لإجراء الانتخابات العامة.
وفي ختام تصريحه، وجه العبيدي دعوة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، لتوفير الدعم اللوجستي والمناخ المناسب داخل المجلس الأعلى للدولة، مشيداً بالدور الإيجابي الذي لعبته الحكومة مؤخراً في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، بهدف إنهاء حالة الانقسام وتمكين المجلس من أداء دوره السياسي والتشريعي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.
المصدر: RT