وقال بيان للخارجية المصرية، إن مصر تابعت بقلق بالغ أحداث شرق ولاية الجزيرة والهجمات الشرسة التي قامت بها "ميليشيا" الدعم السريع، واستهدفت المدنيين الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ.
وأضاف بيان الخارجية المصرية أن هذه الاعتداءات في حق المدنيين من الشعب السوداني شكلت انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وحددت مصر تأكيدها على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية باعتبارها عماد الدولة والطريق الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة السودان.
وكرر بيان الخارجية المصرية دعوة مصر إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ مبادئ إعلان جدة حفاظا على مقدرات الشعب السوداني، بما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يحقق ما يصبو إليه الشعب السوداني الشقيق.
وشدد البيان على أن مصر لا تألو جهدا بالتعاون مع الشركاء لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق ومساعدته على الخروج من محنته.
وقد صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها في مناطق شرق ولاية الجزيرة وسط السودان، وسط اتهامات بأنها ارتكبت مجزرة مروعة في بلدة السريحة أودت بحياة ما لا يقل عن 124 شخصا، إضافة إلى نحو 200 جريح، وفقاً لهيئات حقوقية ومدنية.
وتأتي هذه المجزرة في أعقاب انشقاق قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش السوداني.
وكانت الخارجية السودانية أشارت في بيان لها إلى تعرض قرى وبلدات شرق الجزيرة والبطانة إلى حملات انتقامية من "ميليشيا الجنجويد" مستهدفة المدنيين، على أسس قبلية وجهوية ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
المصدر: RT