وأضافت الصحيفة أن السنوار ومن معه خاضوا اشتباكا مسلحا مع قوات المشاة والمدرعات في حي تل السلطان شمال غرب مدينة رفح.
وفي تفاصيل العملية التي أدت إلى مقتل زعيم حركة حماس، أفادت الصحيفة بأن القوة التي قتلت السنوار تنتمي إلى الفريق القتالي التابع للواء بيسلماخ المكون من جنود يشاركون في الدورة التدريبية العسكرية وليس وحدة خاصة.
وأشارت إلى أن القوة كانت تعمل في قطاع غزة ضمن مهمة روتينية لتطهير المنطقة من المسلحين ولم يسبق عمليتها معلومات استخباراتية عن تواجد السنوار في المنطقة.
ووفق "هآرتس"، تعرف أحد الجنود صباح الأربعاء على شخص مشبوه يتحرك في أحد المباني بتل السلطان، وبعد حوالي خمس ساعات رصدت طائرة عسكرية مسيرة ثلاثة أشخاص يغادرون المبنى ويمرون بين المنازل في المنطقة.
وتضيف الصحيفة أنه وفي هذه اللحظة أدركت القوة أنهم مسلحون وأطلقت النار عليهم فردوا بإطلاق النار، موضحة أن التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش أكدت أنهم أصيبوا في تبادل إطلاق النار وتفرقوا اثنان في مبنى والسنوار في مبنى آخر.
وبعد ذلك وصلت دبابة وقوات أخرى إلى مكان الحادث، حينها صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى الذي كان يختبئ فيه، وأطلقت دبابة عليه قذيفة، ويبدو أن السنوار أصيب بنيران الدبابة وفقد يده.
وبعد أن دخل الجنود المبنى ألقى عليهم يحيى السنوار قنبلتين يدويتين أجبرت الجنود على الانسحاب، حينها استخدموا طائرة بدون طيار لمسح المبنى حيث رصدت رجلا ملثما مصابا في يده.
وذكرت "هآرتس" أن السنوار لما رأى الطائرة بدون طيار ألقى عليها قطعة خشبية كان يمسك بها، وفي تلك اللحظة أطلقت الدبابة قذيفة أخرى عليه مما أدى إلى مقتله على ما يبدو.
وفي الوقت نفسه حصل تبادل لإطلاق النار في المبنى الذي فر إليه المسلحان الآخران، وخلال تبادل إطلاق النار أصيب جندي من الكتيبة 450 بجروح خطيرة.
وبعد ذلك، قامت القوات بتفتيش المباني باستخدام طائرات مسيرة وعثرت على الجثث ولاحظ الجنود أن الجثة الملثمة التي عثر عليها تشبه جثة السنوار.
وعقب ذلك تم أخذ عينة من الحمض النووي من الجثة التي تشير التقديرات إلى أنها للسنوار وتم تحويلها إلى معهد الطب العدلي، كما تم تحويل صور أسنانه إلى الطبيب الشرعي التابع للشرطة، حيث تمت مقارنة عينة الحمض النووي بعينة السنوار التي احتجزتها الأجهزة الأمنية منذ احتجازه في أحد السجون الإسرائيلية.
ومساء الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مقتل يحيي السنوار.
المصدر: RT + "هآرتس"