واتخذت السلام خيارا استراتيجيا، وأن مصر تسعى، خلال المرحلة الحالية، إلى تحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر من العام الماضي؛ وهي: وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني إنسان منذ حوالي سنة..لقد سقط أكثر من 40 ألف ضحية، ثلثهم من النساء والأطفال، وأكثر من 100 ألف مصاب، وهذا ثمن كبير جداً".
وبعثت كلمة الرئيس بتوضيح مهم لسياسة مصر الخارجية التي تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات، خاصة وأن مصر ليس لديها أجندة خفية تجاه أحد، وتابع :"إن مصر اليوم لديها موقفا ثابتا لا يتغير، وموقفا عادلا تجاه قضية عادلة، وهي القضية الفلسطينية.. أتحدث ليس فقط باسمي وبإسم مصر، لكن أستطيع أن أتحدث بإسمي وإسم كل أشقائنا في المنطقة العربية وأن القضية الفلسطينية، محورية في وجدان الجميع"، علاوة على التأكيد بأن القوات المسلحة قوة رشيدة وأن الدولة المصرية ثابته على موقفها في دعم القضية الفلسطينية واستقرار وأمن المنطقة بتوازن واعتدال.
وأكد وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب في مصر أيمن محسب، أن اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية، الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي حمل رسالة مهمة للغاية في ظل ما تواجهه المنطقة من توترات وتصعيد عسكري من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، على حدود مصر الشرقية، مفادها أن الجيش المصري لديه من الإمكانات والجاهزية ما يمكنه من حماية أمن مصر واستقرارها أمام كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات مصر وحدودها.
وأوضح محسب أن تفتيش الحرب هو تفتيش يتم إجرائه على وحدات وتشكيلات القوات المسلحة بشكل دوري ومخطط، لإجراء رصد دقيق ملستوى الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ المهام والروح المعنوية للمقاتلين بمختلف رتبهم ودرجاتهم العسكرية، كذلك الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات والأجهزة المختلفة المتنوعة التي لدى القوات كل فيما يخصه، فضلا عن قياس مستوى الحالة الإدارية والتنظيمية للتشكيل أو الوحدة تحت التفتيش.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن خيار مصر الاستراتيجي سيظل دائما هو السلام وتعزيز التنمية، لكن ذلك يتطلب وجود قوة تحميه وتدعمه، ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واسقرارها، مجددا ثقته في القوات المسلحة المصرية التي تتابع عن قرب تطورات الأحداث في المنطقة، وتدرك بشكل واضح حجم التحديات والمخاطر التي يمكن أن تفرزها تلك الأحداث، مؤكدا أن الدولة المصرية وجيشها العظيم لديها من السيناريوهات ما يمكنها من التعامل مع تهديدات لأمن مصر.
وشدد النائب أيمن محسب على أن تفتيش الحرب الذي شهدناه أمس حمل رسالة طمأنة للشعب المصري مضمونها أن القوات المسلحة المصرية جاهزة تماما لأى مهمة لحماية أمن مصر واستقرارها، داعيا الشعب المصري للالتفاف حول قيادته السياسية وقواته المسلحة في ظل ما تواجهه من تحديات إقليمية تتطلب وحدة الجبهة الداخلية.
فيما أشاد النائب المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية اليوم، مؤكدا أن كلمة الرئيس تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن لمصر درع وسيف قادر على مواجهة أية تحديات ودحر أية محاولات تستهدف أمن الوطن القومي واستقراره، وهو ما أكدته أحداث 2011 و2013، حيث أثبت الجيش جسارته في إقرار السلام والحفاظ على أمن وأمان الشعب المصري، واستطاع بحكمته وقوته الحاسمة القضاء على الإرهاب وحماية خطوات التنمية والبناء.
وقال الجندي في بيان له اليوم، أن كلمة الرئيس السيسي، كانت بمثابة رسالة قوية للجميع أن القوات المسلحة المصرية قادرة على ردع من تسول له نفسة الاقتراب من أرضها وسمائها وبحرها، وأن الرؤية السياسية المصرية واستراتيجيتها التي تقودها منذ حرب 1973 هي سعي مصر نحو إرساء السلام الشامل والعادل والحفاظ على استقرار المنطقة، ودعم الشعوب العربية في نضالها من أجل تحقيق العدالة والحرية دون أن يكون لها أجندة تمس أمن الآخرين، وهو ما لم ولن تتراجع عنه مصر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تمتلك كنزا وثروة هائلة وهي الوحدة واللحمة الوطنية والتلاحم بين الجميع شعبا وجيشا وقيادة ودولة، ما يجعلها ذات إرادة وعزيمة لا مثيل لها في مواجهة التحديات والعقبات الصعبة وبناء الجمهورية الجديدة والاستمرار في مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية لبناء دولة حديثة متقدمة.
ولفت عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن كلمة الرئيس أكدت موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وضرورة تدخل المجتمع لوقف نزيف الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات نتنياهو وتسببت في تصاعد الحرب واتساع رقعة الحرب بما يهدد أمن واستقرار الجميع.
ويقول نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية اللواء الدكتور رضا فرحات، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني اليوم، كانت رسالة واضحة للجميع بأن مصر قوية بجيشها وشعبها، وأنها حصن الأمان في المنطقة كما أنها تعكس رؤية القيادة السياسية في مواجهة التحديات الراهنة والتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بحكمة وبعد استراتيجي.
وأشار فرحات إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على الفرق الكبير في الإمكانيات العسكرية خلال حرب 1973، مقارنة بإسرائيل، تظهر بوضوح عمق التحليل الاستراتيجي للرئيس، وإدراكه الكامل لأهمية التفوق النوعي في مواجهة التحديات العسكرية وأن الإرادة القتالية القوية الموجودة في ذهن وقلب كل مصري كانت هي المفتاح الحقيقي للنصر رغم التحديات الكبيرة التي واجهت القوات المصرية ولكن الإرادة الصلبة والإيمان بقضية الوطن كانت حاسمة حيث كانت إرادة القتال متجذرة في قلب وعقل كل مصري، مدنيا كان أو عسكريا.
فيما يؤكد اعضو مجلس النواب لنائب كريم السادات، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، تؤكد أن القيادة المصرية أثبتت عبقرية تخطيطها خلال حرب أكتوبر وما بعدها، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي لفت إلى أن رؤية القيادة المصرية التي استطاعت تجاوز تحديات عصرها، حيث انتصرت بالإرادة القوية رغم فارق الإمكانيات، ونجحت في استعادة الأرض وتحقيق السلام.
وأشار السادات في تصريحات صحفية له اليوم، إلى تأكيد الرئيس السيسي أن السلام كان ولا يزال خيار مصر الاستراتيجي، مشددًا على أن. وأضاف أن القوات المسلحة المصرية هي القوة الرشيدة التي تعمل على حماية مقدرات الدولة وتأمين حدودها، ملتزمة بعقيدتها الراسخة في الحفاظ على الأمن القومي.
وأوضح أن حرص مصر على التعامل مع الأزمات الإقليمية بحكمة، وخاصة القضية الفلسطينية التي تمثل محورا رئيسيا في وجدان الشعب المصري. وأشاد بتأكيد الرئيس السيسي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وأهمية تحقيق حل سلمي للصراعات في المنطقة، مؤكدا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تسعى لتحقيق التوازن بين حماية أمنها القومي والمساهمة في استقرار المنطقة، من خلال دورها الريادي في استضافة القمم الدولية والسعي لإحلال السلام العادل والشامل. كما نوه بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كجزء من جهود مصر المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وشدد السادات على أن القوات المسلحة المصرية تلعب دوراً محورياً في حماية الدولة من التحديات الداخلية والخارجية، مشيدًا بجهود الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب والحفاظ على استقرار الوطن، ومؤكدًا أن هذا الدور يعزز مكانة مصر كقوة إقليمية تعمل على تحقيق التوازن والسلام في المنطقة.
المصدر: اليوم السابع