وحث الحية في كلمة بثتها قناة "الأقصى" التلفزيونية، دول العالم على وقف "سياسة ازدواجية المعايير" تجاه غزة ولبنان.
وقال الحية: "لقد بذلنا عبر عام كامل، كل الجهود من أجل وقف العدوان على شعبنا في غزة، ولجم هذا العدو، وإنهاء معاناة شعبنا، وخُضنا من أجل ذلك مفاوضات من خلال الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وذهبنا ورحنا هنا وهناك، وأكدنا استعدادنا التام، للوصول إلى اتفاق يحقق وقف العدوان بشكل تام ودائم، والانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل لصفقة تبادل للأسرى جادة، وقد رحبنا ودعونا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان".
وأضاف كبير مفاوضي "حماس": "رغم كل المسؤولية والمرونة التي أبدتها الحركة في كل المحطات والمراحل إلا أن نتنياهو وحكومته الفاشية كانوا يماطلون ويعطلون في كل محطة، لذلك نؤكد اليوم ونقول ليسمعها القاصي والداني: ما رفضناه بالأمس لن نقبله في الغد، وما فشل الاحتلال بفرضه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات".
وشدد الحية على أنه "سنواصل جهودنا وتحركنا على مختلف الصُعد، بالتعاون مع قوى أمتنا وحكومات صديقة على مستوى المنطقة والعالم، من أجل إنهاء الحصار ووقف العدوان وتوفيرِ السبل الكريمة لحياة كريمة لشعبنا، ولن نألو جهدا حتى نحقق ذلك كله".
وأكد أنه "سنعمل على إعادة إعمار غزة، بسواعد أبنائها ودعم أشقائها كما كانت وأفضل، فهناك الفِرق المكلفة التي تعمل في مجال الإغاثة والإيواء، ومعالجة المشاكل الطارئة بكل ما نستطيع ووفق إمكاناتنا المتاحة، وفِرق قائمة تحضر المشاريع لإعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان".
ويصادف يوم غد الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها المستوطنات الإسرائيلية، ما تسبب بحسب إعلام عبري بمقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين، والقضاء على فرقة "غزة" في الجيش الإسرائيلي.
هذه الحرب التي واجهت خلالها إسرائيل اتهامات بارتكاب "جرائم حرب"، خلفت حتى الأحد 6 أكتوبر الجاري 41870 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 16 ألفا و891 طفلا، و97166 جريحا، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.
المصدر: RT