وفي كلمته خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول "التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين"، أشار بن جامع إلى "مرور عامين على هذا الحادث الخطير الذي هدد السلم والأمن الدوليين، ومع ذلك لم يتم التعرف على الجناة ولم يقدموا إلى العدالة".
وشدد بن جامع على أن "أمن المنشآت الطاقوية العابرة للحدود أمر حيوي ولا يمكن تهديده تحت أي ظرف من الظروف"، مؤكدا أن "تدميرها يؤثر على إمدادات الطاقة، ليس فقط لملايين الأشخاص ولكن أيضا على القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والزراعة وإنتاج الغذاء والنقل".
كما جدد "دعم الجزائر الكامل للتحقيقات الألمانية الجارية ولأي جهد دولي في المستقبل، لا سيما تحت رعاية الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أنه "من المهم ضمان مساءلة مرتكبي هذه الأعمال".
وأكد بن جامع على أن "الأهمية الاستراتيجية للهياكل الأساسية العابرة للحدود تعرضها لتهديدات ومواطن ضعف متعددة ومتنوعة، وبالتالي من الضروري حمايتها لضمان أمن وسلامة توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها".
وأشار في الختام إلى أن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي "أمر حيوي لضمان الوقاية والحماية والتخفيف والتأهب والتحقيق في الوقت المناسب في الهجمات على الهياكل الأساسية الحيوية للطاقة".
هذا وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن ألمانيا تعرقل أي خطوات من جانب المجتمع الدولي تهدف إلى تحديد ملابسات تفجير "السيل الشمالي" ومعاقبة المسؤولين عنه.
واجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بناء على طلب من روسيا بشأن الهجمات الإرهابية على خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" التي وقعت في 26 سبتمبر 2022.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا طلبت مرارا بيانات وتفاصيل حول انفجارات "السيل الشمالي"، لكنها لم تتلقها أبدا.
وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية قد كشفت أواخر الشهر الماضي عن معلومات جديدة تؤكد ضلوع بريطانيا والولايات المتحدة في تفجير أنابيب "السيل الشمالي" للغاز الروسي إلى ألمانيا في بحر البلطيق.
المصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية