وخلال مؤتمر صحفي في ختام مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال لافروف، يوم السبت، إن "ما يعتبر عائقا ضخما هو أنشطة الولايات المتحدة التي تريد أن تفعل كل شيء هنا على هواها، متجاهلة مصالح تركيا وسوريا على حد سواء".
وأشار إلى أن الأمريكيين "موجودون بشكل غير شرعي" على الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، مضيفا: "إنهم أقاموا شبه دولة هناك ويقومون باستخراج النفط السوري وجني محاصيل الحبوب السورية ويبيعونها ويمولون وكلاءهم بتلك الأموال".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أنه التقى على هامش أعمال الجمعية العامة بنظيريه التركي والسوري.
وقال إن "هناك أفكارا من كلا الجانبين، يفترض أن تسمح باستئناف هذه العملية (تطبيع العلاقات). وبالطبع ستكون مسألة الأكراد من بين المسائل الرئيسية خلال تلك المفاوضات، إلى جانب مسائل التصدي لمخاطر الإرهاب وضمان أمن الحدود".
وأشار إلى اتفاقية أضنة الموقعة بين سوريا وتركيا في عام 1998، معتبرا أنه سيكون من المستحيل على الأرجح تطبيقها بشكل مباشر، لكنها تتضمن فكرة التعاون ثنائيا في مجال ضمان الأمن على الحدود ومحاربة الجماعات الإرهابية، وهي لا تزال حيوية ويجب تكييفها مع الواقع المستجد.
وأضاف أن اللقاءات التي نوقش خلالها موضوع تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا في العام الماضي كانت "إيجابية".
وبشأن مسألة الأكراد، قال الوزير الروسي: "أنا على قناعة بأن المنظمات الكردية يجب أن تنأى بنفسها عن الإرهاب بشكل قاطع وأن تفهم أخيرا أنه ليس لديها خيار آخر سوى العيش ضمن الدولة السورية"، مضيفا أن "عليها أن تتفق مع دمشق، وحسبما أفهم، فإن الجيران الأتراك مستعدون للمساعدة في ذلك".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 28 يونيو الماضي عن استعداد تركيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، والتي تم قطعها في عام 2012 على خلفية الأزمة السورية.
وفي يوليو أعلن أردوغان أنه كلف وزير الخارجية هاكان فيدان بإعداد خارطة الطريق للتطبيع مع دمشق، مؤكدا أن أنقرة تدعو إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
المصدر: تاس