وحذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية اليوم الخميس، مجددا من أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من المواجهات والفوضى، ستعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب السيطرة عليها.
وأكدت مصر أنها ستواصل جهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لإحتواء هذا التصعيد الخطير، معربة عن تأييدها جميع المبادرات والترتيبات المقترحة التي من شأنها التوصل لتلك التهدئة الشاملة والدائمة بالمنطقة.
وشدد البيان على أن مفتاح تلك التهدئة يظل مرتبطا بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ويأتي البيان المصري بعدما دعت 12 دولة ومنظمة في بيان مشترك صدر فجر الخميس، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وذلك لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية، بينما لم يشمل البيان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان لافتا عدم انضمام مصر إلى البيان الذي ضم دولا عربية: قطر والسعودية والإمارات، وأخرى غربية: الولايات المتحدة، وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا واليابان، بجانب الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الخارجية المصري قد أكد في كلمته أمام مجلس الأمن مساء أمس، أن عودة الاستقرار الكامل لمنطقة الشرق الأوسط، مرهون أساسا بوقف الحرب وإراقة الدماء المستمرة في قطاع غزة منذ عام وبالتطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2735، الخاص بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال الوزير المصري بدر عبدالعاطي: "إما الوقف الشامل لكل أشكال القتال في كل الساحات، أو المزيد من الانهيارات وتوسع مضطرد للصراع في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الدمار".
وقد بدأ الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص، ونزوح أكثر من 70 ألفا.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي، بعد عام من الحرب في قطاع غزة، وقد انضم حزب الله إلى الصراع "لدعم وإسناد غزة" بحسب بيانات الحزب، ويرهن وقف عملياته ضد إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة.
المصدر: RT