وبحسب مصادر طبية في محافظة أسوان، فإن الأعراض التي تظهر على المرضى الذين ترددوا على المستشفيات تشمل قيئا وإسهالا وشعورا بالغثيان، وسط حجز لعشرات المرضى داخل المستشفيات للمتابعة لحين تحسن صحتهم.
ورصدت الأيام الماضية الإبلاغ عن حالات إعياء شديدة بين المواطنين، في المناطق الريفية خاصة مناطق أبوالريش ودراو، مما زاد المخاوف لدى المصريين، خاصة مع استمرار غياب معرفة سبب هذا الإعياء "الغامض" بين المواطنين.
ووجه وزير الصحة المصري بإرسال فريق مركزي من قطاع الطب الوقائي إلى المحافظة لتقصي الأسباب وفحص عينات من مياه الشرب والأطعمة التي يتناولها المواطنون.
وبحسب وسائل إعلام محلية، اتهم أهالي محافظة أسوان أن تكون مياه النيل هي السبب في وقوع تلك الإصابات بين أهالي المحافظة، حيث توفي نحو 6 أشخاص من المصابين بتلك النزلة المعوية الحادة.
وأثار تزايد الأعداد مخاوف الكثيرين، وسط ترديد مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في مصر، من أن تلك الإصابات والحالات المرضية نتيجة انتشار تلوث المياه ومرض الكوليرا.
لكن مصادر طبية في أسوان استبعدت أن يكون سبب الإصابات هو مرض الكوليرا، خاصة وأنه إذا كان هذا السيناريو صحيحا لكانت الإصابات أضعافا مضاعفة، ومن مدن وقرى مختلفة بأسوان، وأنه من المرجح أن تكون تلك الإصابات بسبب تلوث مياه الشرب.
وردا على تلك المخاوف أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي فى أسوان، أنه تم إجراء فحوصات وتحليل لمياه محطة شرب "أبو الريش قبلي" وأخذ عينات من شبكة القرية بمختلف الشوارع ووجدت مطابقة للمواصفات.
وأعلن نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة، خالد عبد الغفار، أن معظم الحالات كانت فى منطقتين بأسوان وأغلبها نزلات معوية حادة، وإجمالي الحالات التى استقبلتها المستشفيات 128 حالة تم خروج 22 حالة بعد تلقي العلاج، بينما لا يزال عدد قليل في الرعاية المركزة بسبب فقدان السوائل.
واعتبر وزير الصحة المصري أن عدد الإصابات يعد بسيطا مقارنة بإجمالي عدد سكان محافظة أسوان، الذي يبلغ 1.6 مليون مواطن.
وأوضح الوزير أن فريقا من قطاع الطب الوقائي برئاسة نائب الوزير للطب الوقائي توجه إلى أسوان فور رصد حالات التسمم، ويقوم الفريق بالتعاون مع فرق عمل متخصصة للتأكد من سلامة مياه الشرب والطعام، حيث تم أخذ عينات من 103 محطات مياه لفحصها وضمان عدم تلوثها.
المصدر: RT ووسائل إعلام محلية