وقال عبدالعاطي خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي مايك هامر، ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي في، إن منطقة القرن الإفريقي تحتل مرتبة متقدمة في أولويات السياسية الخارجية المصرية، لاتصالها المباشر بالأمن القومي المصري.
وأشار إلى حرص مصر على دعم جهود تحقيق الاستقرار واستعادة الأمن في دول منطقة القرن الأفريقي، فضلا عن مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة في هذه المنطقة الحيوية للأمن الإقليمي والدولي، ولتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأضاف الوزير أن مصر حريصة على الانخراط في تعزيز بنية السلم والأمن والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية، في ضوء ريادة رئيس الجمهورية لملف إعادة الاعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالاتحاد الأفريقي، واستضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات AUCPCRD، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام CCCPA.
وشدد عبدالعاطي، على مساندة جهود الحكومة الصومالية الفيدرالية الرامية لتحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب وإنفاذ سيادة الدولة على إقليمها، وذلك في إطار اهتمام مصر بالاضطلاع بمسئولياتها في المساهمة في حفظ السلم والأمن الإقليميين والدوليين وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وميثاق جامعة الدول العربية.
وذكر أن مصر تقدم من هذا المنطلق، الدعم "للأشقاء الصوماليين" في مجال بناء القدرات الأمنية والعسكرية، على ضوء الخبرات الطويلة التي تتمتع بها مصر وريادتها في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن وإنفاذ القانون.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، تناول لقاء عبدالعاطي، مع المسؤولين الأمريكيين، تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الترتيبات الجارية الخاصة ببعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للصومال، أخذًا في الاعتبار أهمية تعزيز الاستقرار في الصومال والذي ينعكس على تأمين حركة التجارة الدولية في مضيق باب المندب، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
المصدر: RT