وأوضحت الوزارة أنه في ضوء ما تم رصده من تردد حالات مصابة بأعراض نزلات معوية التي تشمل (إسهال- غثيان - قيء) على مستشفيات محافظة أسوان، فقد وجه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان بإرسال فريق مركزي من قطاع الطب الوقائي إلى المحافظة.
وأشارت الوزارة إلى أن الدلائل الأولية التي رصدها الفريق وبمراجعة سجلات المستشفيات التي ترددت عليها الحالات المرضية التي تشمل: (المسلة، الصداقة، أسوان الجامعي، دراو المركزي) تلاحظ أنه حتى مساء يوم 18/9/2024 تردد عدد من المرضى على المستشفيات مصابين بأعراض نزلات معوية (إسهال- غثيان- قيء)، تم حجز 63 منهم في المستشفيات. ولم تستدع حالة بقية المرضى الصحية الحجز بالمستشفيات وتم إعطاؤهم العلاج المناسب والتوصية الطبية باستكمال العلاج بالمنزل.
ولفتت الوزارة إلى خروج 16 حالة بعد تحسن حالتهم الصحية ولا تزال بقية الحالات تتلقى العلاج بالمستشفيات.
ووفقا لوزارة الصحة لا يظهر حتى الآن وجود ارتباط وبائي لجميع الحالات حيث إن غالبية الحالات من منطقتي "أبو الريش بحري" و"دراو" ولكل منهما محطة مياه منفصلة.
وأشارت الوزارة إلى أن فحص عينات طرد المحطة الأولى (بحري) أثبت مطابقتها للمواصفات القياسية في العينة التي تم سحبها حاليا وخلال آخر 3 أشهر، والثانية عدم وجود أي تغير ميكروبيولوجي أو كيميائي، فيما يواصل الفريق المركزي التابع لوزارة الصحة اتخاذ الإجراءات المعملية اللازمة وتفعيل منظومة الترصد والمتابعة من من خلال أجهزة الوزارة المعنية وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية لجميع الفحوصات والإجراءات التي قام بها الفريق المتخصص فور الانتهاء منها.
وأكدت وزارة الصحة والسكان أن خطر الإصابة بالنزلات المعوية منخفض للغاية إذا اتبعت الإجراءات الصحية السليمة التي تشمل التالي:
*غسل اليدين بشكل متكرِّر، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناوُل الطعام.
* شرب المياه الآمنة من المصادر غير الملوثة
* تناول الطعام المطبوخ والساخن تماما وتجنب طعام الباعة المتجولين
* غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها
وأهابت وزارة الصحة بجميع المواطنين عدم الالتفات إلى الأخبار غير الموثقة والحصول على معلوماتهم من الإفادات التي تصدرها الجهات المختصة بوزارة الصحة والسكان.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد علق على ظهور حالات نزلات معوية في محافظة أسوان وأوضح أنه بعد إثارة هذا الموضوع أرسلت الحكومة فرقا طبية لمعرفة مصدر الأمر، لأنه خلال فصل الصيف في المناطق الجنوبية التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، قد يحدث بعض من هذه النوعية من حالات الإصابة، مضيفا أنه تم إرسال فرق للكشف على محطات المياه التي تخدم هاتين المنطقتين، وكذلك الشبكات.
وأضاف أنه أثير أن هذه الحالات كانت بسبب بعض المأكولات التي تم تداولها في هاتين المنطقتين، متابعا: "وصلت إن إحنا بنروح لغاية بيوت الحالات دي علشان نشوف هناك عنده خزانات مياه، وما إذا كانت جيدة أم لا، ولو فيه مشكلة أكل حصلت"، ولكن حتى هذه اللحظة فإن الموضوع لا يتجاوز هذه الحالات الموجودة والحكومة تتابع التطورات.
المصدر: المصري اليوم