وقال رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي إن الأيام الماضية شهدت زخما في الأحداث على الساحتين الإقليمية والعالمية، ولاسيما بعد تعرض لبنان لهجوم سيبراني خلال اليومين الماضيين.
ولفت في هذا الصدد إلى موقف مصر الرافض لأية محاولات لتصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليميا، وضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، وحرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته، مشيرا إلى أن هذا ما أكده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاءات التي أجراها مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، الذي زار مصر مؤخرا، وكذلك مع عدد من رؤساء الدول.
كما نوه رئيس الوزراء إلى حرص الرئيس المصري على التأكيد أيضا خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية، أو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة بهدف تهجير الفلسطينيين.
وسقط حوالي ثلاثة آلاف جريح و12 قتيلا في مناطق مختلفة من لبنان عصر الثلاثاء حين انفجرت بصورة متزامنة في أيدي عناصر من "حزب الله" أجهزة "بيجر"، في هجوم غير مسبوق، حملت الدولة و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عنه.
ونفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقارير حول علم واشنطن المسبق بتفجير أجهزة البيجر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين "لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها".
وقد حمل "حزب الله" إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله".
وفي هجوم آخر، قتل 20 شخصا وجرح المئات أمس الأربعاء، عقب انفجار أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، كانت بحوزة عناصر من "حزب الله".
هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الخميس، أن الحصيل الجديدة غير النهائية لضحايا التفجيرات خلال اليومين الماضيين بلغت 32 قتيلا وآلاف الجرحى.
المصدر: RT