وحسب وكالة "رويترز"، تسعى أبو ظبي منذ فترة طويلة للحصول على هذه الطائرة المقاتلة، والتي تستخدم تكنولوجيا للتخفي لتحاشي رصدها، وفي حال موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة الثانية في الشرق الأوسط التي تحوز مقاتلات "إف-35" بعد إسرائيل.
ووقع ترامب على الاتفاق في الأيام الأخيرة من ولايته في 2021، لكن الإمارات علقت المحادثات بحلول نهاية العام وسط عدم قدرتها على التوصل إلى اتفاق حول الشروط مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وفق "رويترز".
ونقلت "رويترز" عن 3 مصادر قولها إن "الإمارات ستسعى إلى استئناف المحادثات إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وستطلب من إدارته الجديدة إتمام الاتفاقية الأصلية".
وأشار أحد المصادر لـ"رويترز"، إلى أن الإمارات ستطلب من إدارة ترامب الجديدة "الوفاء" باتفاقية 2021.
وكان ترامب قد وافق على الصفقة التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، والتي شملت طائرات مسيرة من طراز "إم.كيو-9 ريبر" وذخائر، بعد أن أقامت الإمارات علاقات مع إسرائيل في 2020 بموجب اتفاق توسطت فيه إدارة ترامب.
وأصبحت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 30 عاما في خطوة اعتبرت إنجازا كبيرا في السياسة الخارجية لإدارة ترامب قبل بضعة أشهر من هزيمته أمام بايدن.
وأعلنت الإمارات في ديسمبر 2021 تعليق المحادثات حول الاتفاقية مع إدارة بايدن بعد أشهر من المناقشات مشيرة إلى "متطلبات تقنية وقيود سيادية وعملياتية" ضمن أسباب أخرى.
من جهتها، ردت إدارة بايدن قائلة إنها مستعدة للمضي قدما، إلا أن المحادثات ظلت متوقفة منذ ذلك الوقت.
وذكرت "رويترز" أنه عندما تم سؤال مسؤول إماراتي عما إذا كانت بلاده ستطلب من إدارة ترامب في حال إعادة انتخابه الوفاء باتفاقية "إف-35"، لم ينف ذلك المسؤول أو يؤكد الأمر بصورة مباشرة.
وأضاف أن "أبوظبي بنت علاقات مؤسسية وشراكة دائمة مع واشنطن عبر عدة إدارات"، مردفا: "لدينا التزام مشترك بتعزيز المصالح المتبادلة ومعالجة المخاوف المشتركة، والعمل بدأب لتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين".
المصدر: "رويترز"