وكتب جنبلاط على منصة "إكس": "يبدو وفق كل التوقعات أن الحرب لن تنتهي وأننا فقط في بدايتها، كما يبدو أن المشروع الصهيوني لن يقف عند محاولة إزالة غزة بل سيستمر في الضفة استكمالا لوعد بلفور والرؤية التوراتية، لذا فان حماية الأردن ضرورة، وكفى التفكير بأن السلم الإبراهيمي هو الحل، أما لبنان فالتسوية هي الحل".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في أكتوبر الماضي التي أدت إلى دمار كبير في القطاع وسقوط أكثر من 40 ألف قتيل، مع تصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.
ويذكر أن وعد بلفور قدمته بريطانيا سنة 1917 لزعماء الحركة الصهيونية لإقامة كيان لليهود في فلسطين.
وجاء الوعد في رسالة بعث بها وزير الخارجية البريطانية آرثر بلفور عام 1917 إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور:
"من لا يملك أعطى لمن لا يستحق"
وكان الوعد أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين، مع أن ذلك يخالف المواثيق الدولية التي لم تمنحها الحق كدولة كانت منتدبة على فلسطين بإعطاء أرض لا تمتلكها لغرباء ليسوا أهلها، وفق صيغة تاريخية مغلوطة مفادها "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وفي كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي شكل بداية لمأساتهم المستمرة منذ أكثر من 100 عام، حيث يطالبون الحكومة البريطانية بالاعتذار عن وعدها، وهو ما لم تفعله لندن حتى الآن.
المصدر: RT